شهد معبرا راس جدير مدنين والذهيبة تطاوين الحدوديين اليوم الاثنين احتجاجات شبابية على خلفية منع شبان من السفر نحو ليبيا.
فقد تجمع اليوم بمعبر راس جدير الحدودى حوالى ثمانين شابا ممن تم منعهم من السفر الى ليبيا رافضين مغادرة المعبر ما استوجب تدخل الجهات الامنية بالغاز المسيل للدموع لتفريقهم وابعادهم.
وجاء هذا التحرك على خلفية توجه عدد من الشبان من جهات مختلفة الى المعبر للقيام باجراءات العبور نحو القطر الليبى غير أن الجهات الامنية التونسية منعتهم من العبور بسبب عدم بلوغهم السن المطلوبة وهو ما اعتبروه قرارا تعسفيا وغير قانونى.
وأوضح مصدر أمنى لمراسلة بالجهة أن هذا الاجراء معتمد منذ مدة وأنه يستثنى الاشخاص الذين يستظهرون بعقد عمل أو الذين يثبتون وجود علاقة شغلية مع أحد الاطراف الليبية نافيا حصول اقتحام للمعبر.
يذكر أن هذا الاجراء القاضى بمنع الشباب من السفر دون سن الخامس والثلاثين سنة اتخذته وزارة الداخلية منذ مارس 2015 بعد العملية الارهابية بحمام سوسة فى اطار الجهود المبذولة لحماية الشباب من الالتحاق بالجماعات المسلحة المتطرفة فى بلدان محددة.
كما شهدت مدينة ذهيبة اليوم احتجاجات شبابية على خلفية منع بعضهم من التوجه الى ليبيا لجلب السلع لاسيما البنزين المهرب الذى يعتمد عليه عديد الشبان بالمنطقة كمصدر أساسى للعيش على حد تعبيرهم.
وأكد الشبان المحتجون استعدادهم للتخلى عن التجارة الموازية اذا ما وفرت لهم الدولة مواطن شغل فى منطقة الذهيبة.
فى المقابل امتنع معتمد ذهيبة عن تقديم أية معطيات حول هذه التحركات أمام عودة الوضع الى طبيعته بحلول مساء اليوم بعد أن تم قطع الطريق المودية الى المعبر ومنع شاحنات نقل البضائع الليبية من مواصلة طريقها.
الوسومأخبار تونس احتجاجات تونس رأس الجدير عاطلين