تطمح ولاية توزر لتصدر المركز الاول وطنيا فى مجال انتاج التمور البيولوجية لاسيما بعد أن وقع اختيار معتمدية حزوة منطقة بيولوجية نموذجية منذ سنة 2013 من بين خمس مناطق نموذجية بكامل تراب الجمهورية وبعد تقدم الدراسات المتعلقة بتنمية كاملة فى هذه المعتمدية محورها الانتاج البيولوجى.
وبحسب ما ذكره نور الدين محفوظى رئيس مكتب الفلاحة البيولوجية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بتوزر لمراسلة وات فان المشروع الذى أنجزت دراسته سنة 2014 مازال ينتظر التمويل الذى قدر ب5 ملايين دينار عن طريق أحد الممولين الاجانب ملاحظا ان الدراسة اقترحت تحويل حزوة الى معتمدية بيولوجية ليس فقط فى مجال انتاج التمور بل كذلك فيما يتعلق بتربية الماشية على النمط البيولوجى والسياحة البيئية.
واعتبر أن معتمدية حزوة تتوفر على امكانيات هائلة للفلاحة البيولوجية سواء منها انتاج التمور البيولوجية وكذلك الخضروات وتربية الماشية والسياحة البيئية الصحراوية وهى تحتاج فقط الى التثمين وادماجها فى المنظومة البيئية مع الاشارة الى أن هذه المعتمدية تضم اكثر من 200 هك من النخيل الى جانب ثلاث وحدات لتصدير التمور البيولوجية واقامة سياحية بيولوجية مع التوجه موخرا لانتاج بذور بيولوجية وتصديرها وهى متعلقة ببذور لخضروات ورقية.
وأوضح المصدر من ناحية اخرى ان ولاية توزر كانت انطلاقتها فى مجال الفلاحة البيولوجية منذ سنة 1992 وأصبحت هذه المنظومة تضم حاليا 600 هك بكامل الولاية أغلبها بمعتمدية حزوة منها 594 تنتج التمور و6 هك تنتج الخضروات والاعلاف البيولوجية وتم خلال سنة 2015 انخراط ثلاثة مصدرين فى منظومة التمورالبيولوجية ليصبح العدد الجملى للمصدرين ستة.
وبلغ الانتاج الوطنى السنة الماضية من التمور البيولوجية تسعة الاف طن وقع تصدير ستةالاف طن وتم ترويج الكمية المتبقية فى السوق المحلية.
واعتبر نور الدين محفوظى ان الفلاحة الواحية حافظت على نمطها الطبيعى الى غاية الان اذ يعتبر الانتاج الفلاحى شبه بيولوجى باعتبار أن اغلبية الفلاحين يقومون بالاستغلال حسب النمط التقليدى دون استعمال المواد المصنعة من أسمدة ومبيدات وكل مامن شانه أن يوثر على النمط الطبيعى للفلاحة ويقتصرون على استعمال الاسمدة العضوية.