اكدت المقاومة الاسلامية في لبنان اليوم الاحد، استشهاد عميد الأسرى اللبنانيين المحررين سمير القنطار وعدد من الأشخاص اثر عدوان جوي اسرائيلي على حي جرمانا بريف دمشق.
وتشير المعلومات الاولية إلى استهداف الاحتلال الاسرائيلي منزل القنطار مساء البارحة، بثلاث صواريخ موجهة، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى من أبناء الحي بالاضافة إلى تدمير البناء بشكل كامل والتسبب بأضرار مادية في المكان.
واشار مراسل قناة العالم، الى أن الأسير اللبناني المحرر من سجون الاحتلال الاسرائيلي سمير القنطار كان يتردد على المبنى الذي يتألف من ست طبقات ويقع في حي الحمصي.
ونعى بسام القنطار شقيق الأسير المحرر سمير عبر تغريدة في صفحته الخاصة على موقع “تويتر”، وقال: “بعزة وإباء ننعى استشهاد القائد المجاهد سمير القنطار ولنا فخر انضمامنا إلى قافلة عوائل الشهداء بعد 30 عاما من الصبر في قافلة عوائل الأسرى”.
وأشارت مواقع وصفحات موالية للحكومة السورية على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن الانفجارات كانت نتيجة لغارة إسرائيلية على الأرجح، وأن 5 قذائف صاروخية سقطت على مبنى سكني في حي الحمصي بمدينة جرمانا أسفرت عن استشهاد 9 اشخاص بينهم القنطار وإصابة 12 بجروح متفاوتة وأضرار مادية كبيرة أدت لانهيار المبنى السكني بالكامل، مع ترجيح ارتفاع عدد الضحايا في ظل استمرار رفع الأنقاض.
من جانبه، اشار المرصد السوري المعارض الى ان الطيران الاسرائيلي استهدف القنطار في اوقات سابقة ولمرات عدة داخل الاراضي السورية إلا أنه لم يتمكن من إصابته، كما أكد المرصد استشهاد قيادي اخر مع القنطار يدعى فرحان الشعلان.
ورفضت القيادات العسكرية في كيان الاحتلال التعليق على الغارة كعادتها، إلا أن وزير البناء والاسكان في حكومة الاحتلال يؤاف جلانت قال في تصريح إذاعي: انه “لا ينفي أن يكون لإسرائيل صلة بهذا الموضوع مبدياً فرحته باستشهاد القنطار”، في حين قال محرر الشؤون العربية في راديو قوات الاحتلال جاكي حوجي: إنه “إذا قتلت إسرائيل القنطار عمدا فإن ذلك سيكون احباطا لتهديد محتمل كان يمثله وليس ثأرا لهجوم عام 79”.
وتعتبر هذه الغارة الاسرائيلية الثالثة من نوعها هذا العام على مناطق سوريا، ففي اب أغسطس أغارت طائرات الاحتلال مرتين على مواقع للجيش السوري في هضبة الجولان والقنيطرة.
وكالات