المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
قال مدير عام البرامج والتكوين المستمر بوزارة التربية عادل الحداد أن أداء المنظومة التربوية خلال السنوات الفارطة أفضى الى تسرب أعداد كبيرة من التلاميذ.
وأوضح الاثنين فى تصريح لمراسلة على هامش انطلاق الملتقى الوطنى حول التضامن الاجتماعى فى الوسط المدرسى والتوقى من الفشل والانقطاع المبكر عن الدراسة المنعقد بالحمامات أن عملية استرجاع التلاميذ الى المدرسة تستوجب توفير الاحاطة النفسية والاجتماعية والمرافقة لضمان حسن اندماجهم ونجاحهم فى المسار الدراسى.
وأضاف ان الوزارة عملت من خلال اطلاق الحملة الوطنية المدرسة تستعيد أبناءها منذ نوفمبر الفارط على استرجاع أكبر عدد ممكن من التلاميذ المتسربين.
ومن جهته أفاد مدير الدراسات والتخطيط بوزارة التربية بوزيد النصيرى أن عدد التلاميذ المنقطعين عن الدراسة الذين تم استيعابهم مجددا فى اطار الحملة الوطنية المدرسة تستعيد أبناءها بلغ حتى الان 5562 تلميذا موزعين على 18 ولاية.
وأوضح أنه من المومل أن يتم التوصل مع موفى شهر ديسمبر الجارى الى اعادة ادماج حوالى 9 الاف تلميذ.
وبين أن هذا الملتقى الوطنى الذى تنظمه وزارة التربية بالشراكة مع وزارة الشوون الاجتماعية يرمى الى التباحث حول سبل وافاق التعاون فى مجال العمل الاجتماعى فى الوسط المدرسى من أجل تحقيق المرافقة الاجتماعية والبيداغوجية لهولاء التلاميذ.
ومن جانبه بين كاتب الدولة للهجرة والادماج الاجتماعى بلقاسم الصابرى أن وزارة الشوون الاجتماعية انصهرت فى خطة وزارة التربية المجددة لمقاومة الفشل المدرسى والانقطاع المبكر عن الدراسة مشيرا الى خطورة هذه الظاهرة باعتبار أن عدد المنقطعين عن الدراسة سنويا فى تونس يناهز 120 الف تلميذ.
وأكد على أهمية عمل وزارة الشوون الاجتماعية فى توفير المرافقة للاسر محدودة الدخل من خلال تقديم المنح والمساعدات المدرسية داعيا الى مزيد تفعيل دور مكاتب الاصغاء المنتشرة بأغلب الموسسات التربوية.
ويتضمن برنامج هذا الملتقى الذى يتواصل على امتداد ثلاثة أيام عديد المداخلات التى تتمحور بالخصوص حول الحملة الوطنية المدرسة تستعيد أبناءها واليات العمل الاجتماعى فى الوسط المدرسى ومقاومة الانقطاع عن الدراسة الى جانب ورشات عمل تتناول مواضيع الانقطاع المدرسى والمساعدات فى نطاق العمل الاجتماعى فى الوسط المدرسى وخلية مرافقة التلميذ فى الوسط المدرسى.
