أكد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحرى سعد الصديق الاربعاء ان الفلاحة التونسية رغم تطورها الجلى خلال السنوات الاخيرة تحتاج اليوم الى تعديل مسارها التنموى عبر وضع استراتيجية جديدة.
وأطلقت الحكومة والاتحاد التونسى للفلاحة والصيد البحرى بمشاركة عدد من المنظمات المهنية المرتبطة بالقطاع اليوم رسميا حوارا وطنيا حول الفلاحة والصيد البحرى لبلورة توصيات حول اصلاح القطاع ستعرض منتصف العام المقبل.
وقال الصديق ان هذا الحوار سيساهم فى تقديم اجابات واضحة بخصوص عديد النقاط من بينها مكانة القطاع الفلاحى فى سياسة الدولة وتوجهاتها التنموية وتوضيح مستقبل القطاع وقدرة وزارة الفلاحة على ادخال تغييرات على استراتيجيات تطوير القطاع.
واقترح الصديق ان تتم خلال الحوار مناقشة حزمة من المسائل تتصل بحركية السوق العالمية للمنتوجات الفلاحية وتطور حاجيات السوق الداخلية ومسالك التوزيع وسياسات الترويج والوضع العقارى والموارد الطبيعية والانماط الزراعية الجديدة.
ودعا الصديق لجنة القيادة التى ستشكل للاشراف على هذا الحوار الى التشاور مع مختلف المتدخلين لاحداث فرق عمل ولجان متخصصة على المستويين المركزى والجهوى.
واوصى باستغلال الاحصائيات المتوفرة وتنظيم ايام دراسية قطاعية واعداد دراسة استشرافية لقطاع الفلاحة والصيد البحرى للمساهمة فى انجاح هذا الحوار الذى سيشكل ارضية صلبة لرسم السياسات العمومية فى القطاع الفلاحى.