المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
أحيى أهالى ولاية سليانة اليوم السبت الذكرى الثالثة لحوادث الرش التى شهدتها الجهة أيام 27 و28 و29 و30 نوفمبر 2012 وخلفت أضرارا بدنية لحوالى 300 شخص أغلبهم من الشباب بعد ان تم تأجيل احيائها بسبب العملية الارهابية الغادرة التى أودت بحياة 12 شهيدا من الامن الرئاسى فى 24 نوفمبر الماضى بالعاصمة.
وقد اقترن احياء هذه الذكرى التى أشرف عليها شكرى التارزى كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة المكلف بشوون الشباب بتكريم الرباعى الراعى للحوار الوطنى بمناسبة احرازه على جائزة نوبل للسلام لسنة 2015 وذلك بمبادرة من الائتلاف الجهوى للمنظمات الوطنية حيث انتظم اجتماع شعبى بمقر الاتحاد الجهوى للشغل بسليانة حضره والى الجهة والاطارات الجهوية.
وأكد عبد الستار بن موسى رئيس الرابطة الوطنى للدفاع عن حقوق الانسان خلال الاجتماع أن الانتفاضة الشعبية التى عاشتها سليانة نهاية 2012 مثلت استمرارا لنهج ثورة الحرية والكرامة من أجل ترسيخ أهدافها مذكرا بأن مطالبة الاهالى بالتنمية والتشغيل قد قوبلت أنذاك باستعمال سلاح الرش المحرم دوليا.
وأفاد بأن قاضى التحقيق المتعهد بهذه القضية بالمحكمة العسكرية الدائمة بالكاف قام فى شهر اكتوبر الماضى بمراسلة وزير الداخلية طلبا لبعض البيانات التى من شأنها تحديد المسووليات بخصوص من أصدر التعليمات باستعمال سلاح الرش ومن نفذها موكدا حرص الرابطة على متابعة الملف قضائيا قصد انصاف المتضررين واعتبارهم من جرحى الثورة.
من جانبه أبرز محمد الفاضل محفوظ عميد الهيئة الوطنية للمحامين بتونس حرص الرباعى الراعى للحوار الوطنى على مواصلة النضالات من اجل المصلحة العليا للوطن عبر الية الحوار البناء والديمقراطى على درب تحقيق أهداف ثورة 14 جانفى.
أما حسين العباسى الامين العام للاتحاد العام التونسى للشغل فقد صرح بأن احياء ما اسماه ب مأساة الرش ضد أهالى سليانة قبل ثلاث سنوات يندرج فى اطار التنديد بالسياسة القمعية التى انتهجتها السلطة السياسية والامنية أنذاك وبعديد الاطراف المحسوبة عليها كرابطات حماية الثورة.
وذكر بأن القيادة السياسية انذاك كانت ترفض الحوار مع المنظمات الوطنية وغيرها ولم تهيى الظروف الملائمة لتهدئة الخواطر ومعالجة المسائل الوطنية الحساسة بالحكمة المطلوبة والتفاهم والاحترام المتبادل وفق تعبيره موكدا ضرورة اعتماد منوال تنموى جديد يراعى تطلعات التونسيين ويكرس العدالة الاجتماعية قصد كسب الرهانات الاقتصادية والاجتماعية وترسيخ مقومات الامن ودحر الارهاب.
تجدر الاشارة الى ان وداد بوشماوى رئيسة الاتحاد التونسى للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية قد تغيبت عن هذا الاجتماع الذى حضره ممثل عن الاتحاد.
