تعيش توزر خلال الايام الاخيرة من سنة 2015 على وقع حركية تجارية وانتعاشة سياحية بفضل تحقيق الوحدات الفندقية والاقامات السياحية نسبة امتلاء كاملة وفق احصائيات المندوبية الجهوية للسياحة.
ولا تكاد شوارع المدينة تهدأ من الحركة طوال النهار لتزيد هذه الحركية خلال الفترة المسائية مدفوعة بالعروض التى تومنها الدورة 37 للمهرجان الدولى للواحات ليعود نفع هذه الحركة على باعة التمور ومحلات الصناعات التقليدية.
وأكد أكرم ميعادى صاحب محل للصناعات التقليدية هذه الحركية معتبرا ان فقرات مهرجان الواحات التى تضمن عروضا يومية بالساحة المقابلة للسوق المركزية تحت القبة المضيئة اين ينتصب تجار التمور وتوجد اغلب محلات الصناعات التقليدية لم تساهم فقط فى خلق حركية ثقافية بل ايضا فى جذب السائح الى السوق.
واضاف ان السياحة الداخلية يعود لها الفضل فى هذه الحركية حتى ان النزل والاقامات السياحية ودور الضيافة بمدينة توزر لم تستوعب العدد الهائل من الزوار خلال هذه الفترة رغم ما تعرفه عديد المواقع السياحية الاخرى بنفطة وتمغزة من انتعاشة وهو ما شجع حسب رايه العديد من العائلات على تسويغ محلات ومنازل للوافدين.
بدوره انبهر عمار السالمى القادم من العاصمة صحبة افراد عائلته بما تشهده مدينة توزر حتى انه لم ينجح فى حجز غرفة باحد النزل الا بعد جهد كبير.
ولم يخف الزائر اعجابه بتنوع عروض المهرجان وسط المدينة والبضاعة المعروضة والتنظيم المحكم لهذه الانشطة.
وعبر سعيد نصر صاحب محل للصناعات التقليدية بسوق الربع بتوزر عن اهمية الحملة الترويجية التى وجهت للمنتوج السياحى بالجهة مما كان له الاثر الطيب فى استقطاب السياح التونسيين من مختلف الجهات.
واعرب نصر عن امله فى ان يساهم اعادة بعض الخطوط الدولية بمطار توزر نفطة الدولى ومزيد تعزيز الرحلات الداخلية فى تحسين مردودية القطاع السياحى مطالبا بمزيد العناية بالسائح التونسى واعطائه المكانة التى يستحق.
فى حين اعتبر عبد السلام بن حامد تاجر تمور انه رغم الحركية الكبيرة فان الزوار لا يقبلون بكثافة على اقتناء التمور بتعلة ارتفاع اسعارها رغم توفيره اسعار مقبولة حسب رايه تتراوح بين 4 دنانير و5 دنانير لكلغ الواحد لدقلة النور عالية الجودة و2500 مليم للتمور متوسطة الجودة.
ولاحظ المندوب الجهوى للسياحة بتوزر فى تصريح ل ان المهنيين اصبحت لديهم قناعة باهمية السوق الوطنية ومكانتها مما يفرض توفير ظروف الاستقبال الملائمة ومراجعة التعريفة مراعاة للقدرة الشرائية للتونسيين.
ودعا المهنيين الى مزيد التعمق فى دراسة هذه السوق للاستفادة منها وعدم اعتمادها كطوق نجاة عند الازمات.
واضاف ان مصالح المندوبية تستعد بالتنسيق مع المجتمع المدنى فى الجهة لاطلاق سلسلة من التظاهرات الثقافية والسياحية فى الفترة الممتدة من شهر جانفى وحتى افريل 2016 نظرا لاهمية هذه التظاهرات فى استقطاب الزوار وخلق الحركية السياحية والاقتصادية بشكل عام موضحا ان اغلب هذه التظاهرات بصدد اتمام الاجراءات المتصلة بالتمويل.
الوسومأخبار تونس انتعاشة اقتصادية تونس مهرجان الصحراء