وقع المجمع الكيميائى التونسى ومجمع للمقاولات الصينية اليوم الاحد بالمظيلة ولاية قفصة اتفاقية انشاء وحدة لانتاج ثلاثى الفسفاط الرفيع وهى القسط الرابع من مشروع مصنع المظيلة 2 لانتاج الاسمدة الكيميائية الذى انطلق انجازه بالجهة منذ نهاية 20100 وتقدر طاقة الانتاج السنوية لهذه الوحدة التى ينتظر أن تدخل مرحلة الانتاج الفعلى فى بداية سنة 2018 بنحو 400 الف طن من مادة ثلاثى الفسفاط الرفيع وهو ما سيجعل من مدينة المظيلة مركزا أساسيا لانتاج هذه المادة حيث سيترواح الانتاج مع دخول الوحدة الجديدة طور العمل ما بين 800 الف ومليون طن فى السنة من ثلاثى الفسفاط الرفيع وفق ما ذكره الرئيس المدير العام لشركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائى التونسى رمضان صويد.
وأشرف على موكب امضاء الاتفاقية وزير الصناعة والطاقة والمناجم زكريا حمد الذى قال أن الاستثمار المقدر بأكثر من 632 مليون دينار وهو الكلفة الجملية لانجاز معمل المظيلة 2 من شأنه أن يدعم طاقة انتاج تونس من الاسمدة الكيميائية ويحسن من تموقعها فى السوق العالمية للفسفاط والاسمدة.
وأكد الوزير أن منظومة انتاج الفسفاط والاسمدة التى عرفت فى السنوات القليلة الماضية صعوبات كبيرة هى الان بصدد التعافى من ذلك أن انتاج بلادنا من الفسفاط التجارى مر من 937 الف طن فى السداسية الاولى من العام الجارى الى 2 مليون و300 الف فى السداسية الثانية من نفس العام قائلا أن الهدف المرسوم بالنسية لعام 2016 هو بلوغ 6 ملايين طن من الفسفاط التجارى .
واضاف ان تونس ستنجز عديد الدراسات تفاعلا مع المتغيرات التى يشهدها قطاع الفسفاط والاسمدة فى العالم وذلك بهدف اعادة التموقع الاستراتيجى لبلادنا فى مجال تحويل الفسفاط وانتاج الاسمدة .
وبين الوزير من ناحية أخرى أن قرابة 30 بالمائة من تمويلات معمل المظيلة 2 مخصصة للجانب البيئى للمشروع وأن الافرازات الغازية لوحدات هذا المعمل ستكون متطابقة مع المعايير الدولية فى هذا المجال.
ومن المتوقع ان يوفر المشروع 540 موطن شغل وان تكون له افاق واعدة فى تسويق منتوج هذا المعمل خاصة نحو بنغلاداش وايران والبرازيل.
ووحدة انتاج ثلاثى الفسفاط الرفيع هى القسط الرابع من مشروع معمل المظيلة 2 الذى تتمثل أبرز مكوناته الاساسية فى انشاء وحدتين أخرتين لانتاج الحامض الكبريتى والحامض الفسفورى.
وتقدر حاليا النسبة العامة لانجاز مختلف أقساط المشروع بنحو 70 بالمائة.
وعرف انجاز هذا المعمل تعثرا فى السنوات الاخيرة بسبب تنامى الاحتجاجات المطالبة بالتشغيل بجهة قفصة عموما وبمناطق الحوض المنجى على وجه الخصوص وكان يفترض أن يكون معمل المظيلة 2 جاهزا للعمل الفعلى فى نهاية سنة 2013