فيما ألغت بروكسل احتفالات رأس السنة بسبب التهديدات الإرهابية، تستعد باريس الجريحة لاستقبال العام الجديد وسط أجواء هادئة وانتشار للجيش في الشوراع وغياب عرض الألعاب النارية. وقالت عمدة باريس “لا يمكننا عدم القيام بشيء.. بعد كل ما عاشته مدينتنا يجب أن نوجه رسالة للعالم أجمع بأن باريس صامدة”.
رغم الإبقاء على الاحتفال التقليدي برأس السنة في جادة الشانزيليزيه الشهيرة، تستعد العاصمة الفرنسية باريس لاستقبال العام الجديد وسط أجواء هادئة وانتشار للجيش في الشوارع، وسيغيب عرض الألعاب النارية فيما المطاعم غير محجوزة بالكامل.
وقررت رئيسة بلدية باريس آن إيدالغو اختصار فترة عرض الأنوار على قوس النصر إلى عشر دقائق لتصبح من الساعة 23,50 وحتى منتصف الليل (22,50 الى 23,00 ت.غ). وقالت لصحيفة “جورنال دو ديمونش”: “لا يمكننا عدم القيام بشيء.. بعد كل ما عاشته مدينتنا يجب أن نوجه رسالة للعالم أجمع بأن باريس صامدة”.
وسيكون الاحتفال التقليدي في الشانزيليزيه أول تجمع كبير يسمح به في فرنسا منذ إعلان حال الطوارىء مساء 13 نوفمبر، بعد الاعتداءات الإرهابية التي أسفرت عن 130 قتيلا ومئات الجرحى. وقررت الشرطة أيضا خفض فترة فتح الجادة الشهيرة أمام العموم، حيث ستغلق أمام حركة السير 45 دقيقة قبل حلول السنة الجديدة ثم تفتح مجددا بعد نصف ساعة من الانتقال إلى العام 2016.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس بلدية بروكسل إيفان مايور الأربعاء إلغاء الاحتفالات برأس السنة والألعاب النارية بسبب التهديدات بوقوع هجمات، وقال للتلفزيون البلجيكي “للأسف، الألعاب النارية وكل شيء كان مقررا (مساء الخميس) وكان يفترض أن يجمع الكثير من الأشخاص في وسط بروكسل، نحن مضطرون لإلغائه نظرا لتحليل المخاطر الذي أجراه مركز الأزمة”. وكان قرابة 100 ألف شخص حضروا احتفالات العام الماضي في وسط بالعاصمة البلجيكية.
أ.ف.ب