تمكن الموشر العام لبورصة تونس توننداكس من حصر خسائره لكامل سنة 2015 فى حدود 94ر. بالمائة حسب الحصيلة التى اعدتها بورصة تونس للاوراق المالية.
واظهرت بورصة تونس مرونة فى التعاطى مع الوضع الاقتصادى فى البلاد الذى اتسم بتباطو النشاط السياحى وعدم الاستقرار الامنى تبعا لتتالى الضربات الارهابية وتواصل التجاذبات السياسية وعاشت السوق المالية خلال السداسى الاول من سنة 2015 فترة ايجابية بفضل تطور موشرها المرجعى بنسبة 15ر13 بالمائة الذى بلغ يوم 24 جوان اعلى مستوى فى تاريخه وذلك رغم تراجعه ب47ر2 بالمائة يوم 18 مارس 2015 على اثر الهجمة الارهابية بمتحف باردو.
وفى المقابل عرف توننداكس خلال النصف الثانى من السنة الفارطة تراجعا كبيرا ليخسر فى غضون اربعة اشهر الارباح التى جناها خلال السداسية الاولى من سنة 2015 كما ادت الهجمة الارهابية التى طالت احد النزل بسوسة فى 26 جوان 2015 الى اهتزاز ثقة المستثمرين فى السوق المالية.
وقد تفاقم هذا التراجع الذى انطلق موفى شهر جوان مع بداية معاملات السوق فى 29 اكتوبر ليتواصل الى غاية 12 نوفمبر 2015 وينخفض توننداكس بذلك الى ادنى مستوياته السنوية.
وخسر الموشر خلال هذه الفترة كل ارباحه التى حققها خلال السداسى الاول من سنة 2015 ليتراجع اداوه منذ بداية السنة بنحو 21ر5 بالمائة.
وبداية من 13 نوفمبر استعاد موشر توننداكس وبصعوبة نسقه التصاعدى ليرتفع بنسبة 46ر3 بالمائة ويمتص جزءا من خسائره وينحصر تراجعه فى حدود 94ر.
بالمائة مع موفى ديسمبر 2015 استثمارات اجنبية صافية بقيمة 4ر300 م د اكد مدير عام تونس للاوراق المالية فاضل عبد الكافى ل انه لاول مرة فى تونس تحقق الاستثمارات الاجنبية الصافية فى البورصة حصيلة ايجابية وتبلغ 4ر300 مليون دينار .
وبلغت قيمة الاسهم التى اقتناها المستثمرون الاجانب خلال سنة 2015 حوالى 3ر463 مليون دينار مقابل 163 مليون دينار وهو ما افرز حصيلة ايجابية بقيمة 4ر300 مليون دينار حسب بيانات بورصة تونس.
وفى المقابل بلغت رسملة السوق المالية بالنسبة للمستثمرين الاجانب الى غاية 31 ديسمبر 2015 حوالى 561 4 مليون دينار تمثل 58ر25 بالمائة مقابل 175 4 مليون دينار 10ر24 بالمائة نهاية سنة 2014 وتطورت المساهمة الاجنبية بصفة ملحوظة فى الشركة التونسية لصنع المشروبات لتمر من 57ر51 بالمائة مع موفى ديسمبر 2014 الى 61ر61 بالمائة موفى ديسمبر 2015