تحصل شريط المغربون للمخرجين التونسيين مروان الطرابلسى وعربية العباسى على الجائزة الكبرى فى المسابقة الرسمية للملتقى الدولى للفيلم الوثائقى الملتئم من 26 الى 27 ديسمبر 2015 بكلميم جنوب المغرب .
وذكر المخرج مروان الطرابلسى فى اتصال هاتفى معأن اختيار المغربون لنيل الجائزة الكبرى فى الدورة الرابعة لهذا المهرجان السينمائى الحقوقى يأتى فى اطار توظيف الافلام كأداة للتواصل وتبادل الخبرات والتجارب والاهتمام بثقافة الصورة والصوت بشكل عام وما يرتبط بالفيلم بشكل خاص كأداة للتربية والحوار.
وأضاف المصدر ذاته أن عديد الحقوقيين فى المغرب اعتبروا قدرة الفيلم على ابراز معاناة السجناء السياسيين والتوثيق لها دليلا على أن تونس وقعت اختيارها للانتقال الديمقراطى بخطوات راسخة تجعل الرجوع الى الوراء مستحيلا.
المغربون سلط الضوء على معاناة المعارضين السياسيين من اليساريين والاسلاميين خلال فترة ما بعد الاستقلال الى حدود سنوات حكم بن على الاخيرة وحاول الغوص فى أعماق الانسان التائق الى الحرية.
هذا الشريط الذى صور فى ولايات قفصة وجندوبة ونابل تضمن شهادات حية لشخصيات مثلت فسيفساء من البلاد التونسية عذبوا وشردوا ومورست عليهم فنون التعذيب لكسر روح الكرامة والفكر والمقاومة لديهم حسب تصريح الطرابلسى.
يذكر أن نفس الشريط تحصل موخرا على جائزة كام الدولى للفيلم القصير مصر وفاز بجائزة مهرجان أفلام حقوق الانسان الذى يديره الفنان الياس بكار.
وأجمعت لجان تحكيم عديد المهرجانات على أن المعالجة الفنية لفيلم المغربون تحررت من كل القيود واتسمت بجانب كبير من الموضوعية وفق تأكيد المخرج مروان الطرابلسى.