سجل عدد الوافدين من السوق السياحية الفرنسية خلال سنة 2015 تراجعا بنحو 5ر35 بالمائة مقارنة بسنة 2014 ليناهز 464 الف و665 وافد وفق ما صرحت به ممثلة الديوان الوطنى للسياحة التونسية بباريس وحيدة جعيط ل .
وأوضحت المسوولة أن هذا التراجع تواصل منذ شهر سبتمبر 2015 مشيرة الى أن سنة 2016 تبدو صعبة على جميع المستويات لانه ليس من السهل استعادة ثقة الاسر فى فرنسا،وتابعت قائلة لقد ضاعفنا مجهوداتنا ودفعنا باستثماراتنا وحاولنا التواصل بأفضل شكل ممكن وبطريقة مقنعة مع ضمان تماسك البرامج التى يتم انتهاجها.
وقدرت جعيط أنه بغاية الانطلاق من جديد يجب أن تكون حججنا لبيع وجهتنا مقنعة وخاصة وأن الوجهة التونسية تتوفر على مكتسبات لا يمكن انكارها على غرار القرب والمناخ وتنوع المنتوجات واللغة وقيمة صرف الدينار.
انها حقائق يمكن لتونس أن ترتكز عليها دائما لتسويق وجهتها . وأعلنت ممثلة الديوان الوطنى للسياحة التونسية أن استراتيجية العمل المتعلقة بالعام 2016 ترتكز على عدد من المحاور خاصة تدعيم العلاقات مع وسائل الاعلام ووكالات الاسفار بكل من فرنسا وتونس.
و يتمثل التمشى الذى نتوخاه فى تفسير المعطيات لوسائل الاعلام ومدهم مع وكالات الاسفار برسائل اخبارية بغاية اعلامهم خاصة بالاجراءات الامنية بتونس قبل تنقلهم على عين المكان ليلاحظوا التطور الذى سجل فى هذا المستوى .
وبينت المسوولة أن الزيارة الاولى لممثلى وسائل الاعلام الفرنسية لتونس ستنتظم ما بين 14 و17 جانفى 2016 حيث سيتنقل 7 اعلاميين من الصحافة المختصة ومن منطقة باكا الفرنسية لزيارة تونس الكبرى والحمامات.
وسيركز الديوان الوطنى للسياحة التونسية بباريس عمله على الجانب التجارى والتسويقى. وسيقوم هذا العمل على الاتصال المباشر بوكلاء الاسفار مع تنظيم رحلات سياحية تثقيفية تتعلق بمواضيع معينة فى اطار الاعداد لموسم 2016 وسنتوجه الى شبكة وكالات الاسفار وشبكات بيع الخدمات السياحية . واعتبرت ان عملية بيع الوجهة التونسية يجب ان يكون مدعوما بعمل القرب مع وكلاء الاسفار لطمانتهم ومدهم بحجج لبيع الوجهة . واوضحت ممثلة الديوان الوطنى للسياحة التونسية بباريس فى نفس السياق ان المشاركة بالصالونات والمعارض ستكون موجهة اكثر وتشاركية.
وسنتابع نفس البرنامج الاتصالى حول تونس الذى تم اطلاقه منذ اكتوبر 2015 والذى يرتكز على علامة المنتوج لما فى ذلك من تثمين اكبر لهذا المنتوج.
وابرزت ان هذا العمل يجب ان يكون طويل النفس وهيكلى ومن الضرورى تحسين ادوات عملنا ومشاركاتنا واستثماراتنا وتوجيه برامجنا بشكل اكبر كما يجب العمل فى اطار شراكة مع المهنيين والشركاء التجاريين الفرنسيين والتونسيين واعتبرت جعيط لدى تطرقها الى الجانب الامنى انه على اثر الهجمات الارهابية بباريس ليلة 13 نوفمبر 2015 فان درجة صفر خطر لا توجد.
وضرورة ادراج هذا المعطى او التهديد وتشجيع الناس على مواصلة السفر