تونس : اعتماد نظام السداسى لما تبقى من السنة الدراسية الحالية فى المرحلتين الاعدادية والثانوية

 

تقرر دمج الثلاثيتين الثانية والثالثة من السنة الدراسية الحالية فى مرحلة واحدة لتقييم تلاميذ المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية فى انتظار اعتماد نظام السداسيات خلال السنة القادمة ذلك ما تم الاعلان عنه اليوم الجمعة فى ندوة صحفية مشتركة لوزارة التربية ونقابتى التعليم الثانوى والمتفقدين التابعتين للاتحاد العام التونسى للشغل.

وستعتمد الصيغة الجديدة لنظام تقييم تلاميذ الاعدادى والثانوى للفترة المتبقية من هذه السنة الدراسية على اجراء فرضين أو ثلاثة فروض مراقبة حسب كل مادة ليحتسب أحسن معدل من الفرضين الاول والثانى ويكون ضارب 1 اضافة الى الفرض الثالث الذى سيكون ضارب 2 وفق ما بينه أحمد الملولى كاتب عام نقابة المتفقدين.

أما الفرض النهائى الذى سيكون ضارب 2 فستتمحور مواضيعه حول المختويات التعليمية التى تعطى فى فترة ما بعد اخر فرض مراقبة حسب ما أكده الملولى مضيفا ان الفروض النهائية ستجرى فى شكل أسبوع مغلق بالنسبة لمستوى الباكالوريا 0 وستتم عملية احتساب المعدل السنوى للتلاميذ بجمع الثلاثى الاول ضارب 1 والسداسى ضارب 2 والقسمة على ثلاثة.

وأشار لسعد اليعقوبى كاتب عام النقابة العامة للتعليم الثانوى الى ان اعتماد نظام دمج الفترة المتبقية من السنة الدراسية فى سداسى سيوفر أكثر ما يمكن من الوقت لاستغلاله فى التكوين والتربية 97 يوم دراسة . وقال ان هذه المقاربة هى مقاربة موضوعية تتناغم مع التوجهات العامة للاصلاح موكدا انها لن تضر بحق التلميذ ولا تمس بالمسالة الكمية كما انه من شانها ان تخفف على المدرس عبء الامتحانات واصلاحها واتمام برامج التدريس فى جميع المستويات.

وأشار وزير التربية ناجى جلول الى ان قرار مراجعة نظام الامتحانات يندرج ضمن حزمة من الاجراءات التى ستعمل الوزارة على تطبيقها من أجل الاصلاح الفورى والشامل التى تحتاجه المنظومة التربوية لاسيما بعد أن أثبتت التقييمات العالمية مدى رداءتها بترتيب تونس فى المراكز الاخيرة حسب تأكيده.

واستعرض أهم هذه الاجراءات ومن بينها بعث مجلس الموسسة الذى تشارك فيه كل الاطراف المتدخلة فى الشأن التربوى من مدرسين وأولياء وتلاميذ ونقابات معتبرا انه اجراء من شانه ان يساعد فى حل عديد المشاكل التى قد تعترضهم ويجنب الموسسة التربوية الوقوع فى صدامات أو صراعات بين مختلف مكوناتها.

ومن جانبه أعلن كمال الحجام مدير عام المرحلة الابتدائية بوزارة التربية عن فتح مسالك جامعية مختصة فى تكوين أساتذة مرحلة التعليم الابتدائى بداية من السنة الدراسية القادمة 2016/2017 يكون فيها التكوين نظرى وتطبيقى ويمتد على مدى 3 سنوات وتتوج باجازة تطبيقية.

كما ستفتح الوزارة مناظرة للمتحصلين على اجازات فى اختصاصات مختلفة للتكوين على مدى سنوات للحصول بعدها على ماجستير مهنى يمكنهم من التدريس فى الاعدادى والثانوى ليتم بذلك الغاء مناظرة الكاباس .

وأضاف الحجام الى ان الوزارة ستنطلق بداية من عطلة الربيع فى برنامج لتكوين مديرى الموسسات التربوية يمكن الاساتذة الناجحين فى المناظرة التى ستفتحها الوزارة من التكوين لمدة سنة للاشراف بعدها على ادارة الموسسات التربوية بداية من السنة الدراسية 2016/2017 وشدد على ان أبرز رهان تسعى الوزارة لرفعه فى هذا المجال هو تمهين المدرسين حسب قوله من خلال تكوين مدرسين مهنيين يتميزون بكفايات تخول لهم القيام بجميع المهام المناطة بعهدتهم التربوية منها والبيداغوجية.

كما تم خلال هذه الندوة الصحفية الاعلان عن تنظيم الاسبوع الوطنى لمكافحة العنف داخل الموسسة التربوية بداية من الاثنين القادم من خلال برنامج متنوع يشمل بالخصوص ندوة مشتركة لكل المتدخلين فى الشان التربوى للوقوف على أبرز أسباب هذه الظاهرة والبحث فى سبل معالجتها.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.