طالب الجيلانى الهمامى المنسق العام للجنة الوطنية لانصاف قدماء الاتحاد العام لطلبة تونس واتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل المفروزين أمنيا اليوم الجمعة الحكومة بالاسراع فى تسوية وضعيتهم وتمكينهم من حقهم فى الشغل دون أية شروط وذلك من أجل رفع ما وصفه ب المظلمة المسلطة عليهم.
ولوح الهمامى فى ندوة صحفية عقدتها اللجنة بمقر الاتحاد العام لطلبة تونس بالعاصمة بامكانية اقرار عديد الخطوات التصعيدية من تحركات واحتجاجات فى مختلف الجهات فى صورة تواصل غياب ارادة سياسية حقيقية لتسوية هذا الملف . ودعا فى هذا الصدد الحكومة الى تحمل مسؤوليتها فى كل ما ينجر عن اضراب الجوع الذى ينفذه 28 من المفروزين أمنيا منذ 17 ديسمبر الماضى للمطالبة بحقهم فى الشغل من تدهور لحالتهم الصحية معبرا عن استيائه من سياسة التسويف والمماطلة التى تعتمدها الحكومة فى التعامل مع هذه الحالات حسب تعبيره.
واعتبر المنسق العام أن تأجيل الجلسة المقررة اليوم بين رئيس الحكومة وممثلى قدماء الاتحاد العام لطلبة تونس المفروزين أمنيا للنظر فى ملفاتهم يعكس وفق تقديره ترددا فى قبول الدعوة الى التفاوض مع اللجنة الوطنية لمساندة الاضراب واستخفافا بصحة 28 شابا وشابة يعانون من مشاكل صحية باتت تهدد حياة البعض منهم . وعبر فى السياق ذاته عن استغرابه من عدم تحريك الحكومة ساكنا حسب ماجاء على لسانه تجاه اضراب عدد من المفروزين أمنيا بمقر الاتحاد العام لطلبة تونس الذى دخل يومه الثالث والعشرين مشيرا فى هذا الخصوص الى تفاعل مختلف مكونات المجتمع المدنى وعدد من الاحزاب السياسية وطائفة كبيرة من نواب مجلس الشعب مع المضربين ومساندتهم فى نضالهم من أجل تسوية وضعيتهم واسترداد حقهم.
ومن جهته نبه الكاتب العام للاتحاد العام لطلبة تونس وائل نوار الى أنه فى ظل التعامل السلبى على حد توصيفه للحكومة مع ملف المفروزين أمنيا فانه سيتم تنظيم تحركات احتجاجية يومية بمختلف الجهات كرد على هذا الاسلوب مشيرا الى أن يوم 14 جانفى الجارى سيكون يوم المفروزين أمنيا حيث من المقرر أن يدخل 300 منهم فى اضراب جوع بكل الجهات وذلك بمختلف مقرات المنظمات والجمعيات والكليات.
وأكد نوار أنه لن يتم التراجع عن هذه التحركات الا بتسوية الملف داعيا كل القوى المدنية والسياسية الى تحمل مسؤوليتها فى حل هذا الملف والتعامل معه بكل جدية.
وأكد الناطق الرسمى باسم لجنة الانصاف عبد الناصر الجلاصى من ناحيته على أن مضى الحكومة فى مجابهة مطالبهم ب المماطلة والتجاهل سيضطرهم الى اعتماد أشكال احتجاجية تصعيدية على غرار رفض التداوى والدخول فى اضراب جوع وحشى.
وذكر الجلاصى بأن المحتجين هم من أصحاب الشهائد الذين تم فرزهم أمنيا على أساس انتماءاتهم ونشاطاتهم والتزاماتهم النضالية عندما كانوا طلبة يناضلون من أجل حقوقهم مشددا على أن من حقهم أن يتم اليوم انصافهم بعد أن طالت بهم البطالة وتجاوز البعض منهم العقد الرابع من العمر. يذكر أن قدماء الاتحاد العام لطلبة تونس المفروزين أمنيا نظموا أمس الخميس مسيرة للتنديد ب سياسة المماطلة التى تنتهجها الحكومة كانت انطلقت من مقر الاتحاد العام لطلبة تونس قبل ان تتحول الى وقفة احتجاجية أمام مقر رئاسة الحكومة قرر اثرها رئيس الحكومة استقبال ممثلين عنهم اليوم الجمعة للنظر فى ملفاتهم.
الوسومأخبار تونس أسهم البورصة الأسهم المصدر التونسية بورصة تونس تونس تونس اليوم معاملات