داهمت الشرطة الألمانية السبت مأوى لطالبي اللجوء في مقاطعة “شمال الراين-وستفاليا” (غرب) أقام فيه منفذ الهجوم الفاشل الذي استهدف الخميس مفوضية للشرطة في الدائرة الـ18 بالعاصمة الفرنسية باريس وانتهى بمقتل المهاجم.
قامت الشرطة الألمانية أنها دهمت السبت مأوى لطالبي اللجوء في غرب البلاد أقام فيه منفذ الهجوم الفاشل الذي استهدف الخميس مفوضية للشرطة في باريس وانتهى بمقتل المهاجم.
وقالت الشرطة في بيان لها أنها لم تجد خلال مداهمتها مأوى اللاجئين في ريكلينغهاوسن في مقاطعة “شمال الراين-وستفاليا”(غرب) “أي مؤشر على هجمات أخرى محتملة”، مشيرة إلى أنها على تعاون وثيق مع السلطات الفرنسية بشأن هذه القضية.
تنسيق بين السلطات الفرنسية والألمانية
وأوضحت الشرطة أنها نفذت المداهمة بناء على معلومات تلقتها من السلطات الفرنسية، مشيرة إلى أن الشرطة القضائية في المقاطعة “تواصل تحقيقاتها” وستبحث بالعمق في نتائج المداهمة.
ولم توضح الشرطة ما إذا كان هذا الرجل الذي لم يتم الاعلان رسميا بعد عن هويته مسجلا في عداد طالبي اللجوء في ألمانيا، ولكن مصدرا قريبا من التحقيق أكد لوكالة الانباء الفرنسية أن واقع الحال هو كذلك. وبحسب أقرباء له تعرفوا عليه فهو تونسي يدعى طارق بلقاسم.
وقتلت الشرطة الرجل الذي كان يحمل ساطورا. وجاء في تقرير رسمي أنه كان يكبر ويرتدي ما تبين أنه حزام ناسف مزيف.
وبعد فحص بصمات الرجل بعيد مقتله تم التأكد من أنه مطلوب لدى أجهزة الأمن.
وكان المعتدي اخترق العوائق الموضوعة أمام قسم الشرطة في أحد أحياء باريس الشمالية وهو يحمل ساطورا ويصيح “الله أكبر”، قبل أن يرديه عناصر الشرطة.
وتبين أن بلقاسم سبق أن اتهم عام 2013 في قضية سرقة في بلدة سانت ماكسيم في جنوب شرق فرنسا، وأخذت عندها بصماته، وأعلن للشرطة أنه مشرد من دون عنوان ثابت ويدعى صلاح علي ومن مواليد الدار البيضاء في المغرب عام 1995.
إلا أن النائب العام في باريس فرنسوا مولان أعلن صباح الجمعة أنه “غير متأكد على الاطلاق بأن الاسم الذي عرف به عن نفسه العام 2013 هو اسمه الصحيح (…) هذا الاسم مختلف عما ورد في ورقة وجدت معه (إثر اعتداء الخميس) وعليها الشهادة وعلم داعش واسمه ويقول فيها بأنه تونسي وليس مغربيا”.
وكان يوجد على الورقة أيضا علم تنظيم “الدولة الإسلامية” ومبايعة للتنظيم المتشدد باللغة العربية.