لايزال اهالى منطقة السلاطنية من معتمدية جلمة ينتظرون تفعيل وعود الحكومة والسلط الجهوية بتحسين ظروف عيشهم. وفى هذا الاطار ذكر خليفة سلطانى شقيق الراعى الشهيد بسيدى بوزيد ان انتظارات اهالى المنطقة من السلط المحلية والجهوية والمركزية كبيرة اعتبارا للظروف الصعبة التى تعيشها منطقتهم المعزولة والمحرومة من ابسط الضروريات.
وافاد بان اشغال بناء مسكن لوالدة الشهيد متواصلة بالتزامن مع اشغال انجاز الطريق مشيرا الى ان عددا كبيرا من ابناء المنطقة اضطروا بعد حادثة استشهاد مبروك السلطانى الى الانقطاع عن العمل فى عدد من الولايات المجاورة خوفا من حصول اعتداءات ارهابية جديدة على اهاليهم مما زاد من تردى اوضاعهم الاجتماعية والمادية.
كمابين شقيق الشهيد السلطانى لوات ان سكان المناطق المتاخمة للجبال فى حاجة ماسة للعناية الاجتماعية والاحاطة اللازمتين من مختلف السلط المعنية حتى لا يتركوا اراضيهم وينزحوا للمدن القريبة.
ومن جهة اخرى ثمن جيلانى سلطانى /احد ابناء السلاطنية/ انطلاق اشغال الطريق التى وصفها ب البشرى وبهمزة الوصل بالعالم الخارجى موكدا ان حادثة استشهاد مبروك السلطانى اصبحت تحول دون دخول ابناء المنطقة الجبل لرعى اغنامهم وهو ما اضطرهم لشراء الاعلاف مما اثقل كاهلهم بمصاريف جديدة.
وبين ان عددا من الوعود المتعلقة بتوفير موارد رزق وتقديم مساعدات لتحسين المساكن وتمكين ابناء المنطقة من العمل كحراس غابات بقيت مجرد وعود.
ومن جانبه نفى حبيب السلطانى والد مرافق الشهيد شكرى السلطانى ان يكون تمتع باى وعد من الوعود التى اعلنت عنها السلط لفائدته بعد الحادثة الارهابية وذلك باستثناء الرعاية الصحية والنفسية التى انتفع بها ابنه . وتطرق حبيب السلطانى لضعيته المادية التى فرضتها عليه الحادثة واضطرته للانقطاع عن العمل مبينا ان عددا من المتغيرات جدت على حياة سكان المناطق المتاخمة للجبال اهمها حرمانهم من دخول الجبل لتوفير المرعى لمواشيهم وهو ما ضاعف مصاريفهم واضفى على حياتهم مشقة اخرى.
واضاف عماد السلطانى لوات فى هذا الصدد ان اهم انتظارات اهالى دوار السلاطنية من السلط المعنية توفير موارد رزق يقاومون بها الفقر الذى استفحل بعد ان انقطعوا عن دخول الجبل لجمع الحطب وعدد من المواد الغابية لبيعها قائلا ان الانتظار طال دون جدوى . واعتبر ان انطلاق اشغال الطريق يعد مكسبا للمنطقة باعتباره ضرورة ملحة لربط المنطقة بالعالم الخارجى وتسهيل حياة متساكنيها وتامين قضاء حاجياتهم.
ودعا عماد السلطانى على ضرورة الاحاطة بسكان المناطق المتاخمة للجبال على امتداد جبل مغيلة من مختلف الجوانب حتى لا يهجروا منازلهم وينزحوا الى المدن.
وكانت السلط الجهوية والمركزية قد اتخذت عدة اجراءات لفائدة سكان منطقة سلتة 2 التابعة لمعتمدية جلمة من ولاية سيدى بوزيد مباشرة اثر الحادثة الارهابية البشعة التى استهدفت الطفل مبروك السلطانى من قبل مجموعة ارهابية متمركزة بجبل مغيلة شهر نوفمبر الماضى ومن ضمنها بناء مسكن جديد لعائلة الشهيد بمبلغ مالى قيمته 40 الف دينار وتهيئة وتحسين مسكن مرافقه شكرى السلطانى بمبلغ مالى قدر ب15 الف دينار وتهيئة حوالى 10 مساكن للعائلات الكائنة بدوار السلاطنية وتعبيد الطريق الرابطة بين دوار السلاطنية والطريق الوطنية رقم 3 بتكلفة تناهز 103 مليون دينار اضافة الى احياء مشروع البئر العميقة والمنطقة السقوية واسناد موارد رزق ومنح للعائلات المعوزة.
وقد اشار مكتب الاتصال والاعلام لوزارة التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية فى مراسلة لوكالة تونس افريقيا للانباء انه من المنتظر ان يتم تسليم مسكن لعائلة الشهيد مبروك السلطانى قبل نهاية شهر جانفى الحالى بعد ان تقدمت اشغاله بنسبة 70 بالمائة.
وذكر المكتب انه تم ربط المسكن بشبكة النور الكهربائى فى انتظار الانتهاء من اشغال الربط بالماء الصالح للشراب وتقدر مساحة المنزل ب50 م2 وهو متكون من قاعة استقبال وغرفتين ومطبخ . وفى ما يتعلق بتعبيد الطريق الرابطة بين السلاطنية التى تمتد على حوالى 4 كلم فقد بين ان نسبة تقدم الاشغال بلغت 30 بالمائة.
الوسومأخبار تونس الحكومة الجديدة المصدر التونسية تونس تونس اليوم رئيس الحكومة