تركزت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء حول مستقبل النداء بعد وضع حافظ قائد السبسى يده على الجهاز وكشف اسرار الصراع بين الجنرال رشيد عمار والعقيد سامى سكيك الى جانب نشر اعترافات خطيرة للارهابى احمد المالكى المعروف بالصومالى .
فقد اثارت صحيفة المغرب فى افتتاحيتها تساوءلا جوهريا حول مستقبل حزب نداء تونس بعد ان اضحى نجل الرئيس الموءسس حافظ قائد السبسى صاحب الامر والنهى وانتهاء الحلقة الاولى من مسلسل ما وصفته ب التوريث الديمقراطى معتبرة ان انتصار حافظ السبسى هدية لا تقدر بثمن لغريمه اليوم محسن مرزوق الذى اصبح يمثل بديلا للعديد من الندائيين المترددين والذين لم يكونوا قبيل الموءتمر مقتنعين بجدية المسار الذى اختاره مرزوق ورفاقه.
وتطرقت فى مقال اخر الى اجتماع مجلس امناء الجبهة الشعبية الذى انعقد نهاية الاسبوع الماضى للنظر فى مسالة تحديد موعد الندوة الوطنية الثالثة للجبهة الذى تاجل لاكثر من نصف سنة مشيرة الى انه من المنتظر وفق اعضاء من مجلس الامناء ان تعقد الجبهة ندوتها الوطنية خلال شهر فيفرى المقبل.
لكنها نقلت فى المقابل عن مصادر خاصة بها قولها ان الاختلافات بخصوص وجهات النظر حول التركيبة والهيكلة لم يتم تجاوزها بعد وبالتالى فان الموعد الدقيق لهذه الندوة غير محدد.
وطرحت صحيفة الشروق من جانبها استفهاما حول المستقبل السياسى لمحسن مرزوق بعيدا عن الباجى قائد السبسى خاصة بعد ما كشفته الاحداث فى نهاية الاسبوع المنقضى حيث كان شق حافظ السبسى يعقد موءتمره فى سوسة بحضور الباجى بالتزامن مع شحذ شق مرزوق لاسلحته فى العاصمة استعدادا لموءتمره المنتظر فى المنستير.
وكشفت فى ورقة اخرى اسرار الصراع بين الجنرال رشيد عمار والعقيد سامى سكيك وتفاصيل المكالمات الهاتفية التى تسببت فى سجن سيك سالم 16 يوما مشيرة الى اختفاء ثلاثة تسجيلات توثق المكالمات الهاتفية التى جرت بين الطرفين من قصر قرطاج اضافة الى عدم العثور على تجهيزات امنية سرية استخباراتية تابعة لوزارة الداخلية.
وتمكنت الصريح من معرفة الاسباب الحقيقية لرفض الطيب البكوش التواجد فى القائمة التوافقية للامناء العامين بعد حذف خطة امين عام التى ستسير دواليب الحزب الى حين انعقاد الموءتمر الانتخابى فى جويلية القادم مشيرة الى انه اعتبر ان الاجواء لم تكن ايجابية فى الموءتمر اضافة الى انه لم تقع مشاورته من طرف اللجنة عند اعداد الموءتمر.
كما اهتمت فى مقال بعنوان ايام بلا خبز ولا بنزين واضراب وشيك سيشل العاصمة بعودة العديد من القطاعات الى التهديد بالاحتجاج والاضراب ان لم يتم التوصل الى اتفاق وان لم تفعل الاتفاقيات الممضاة مع سلطة الاشراف مشيرة على سبيل المثال الى اضراب اعوان الامن الذين دخلوا فى اعتصام مفتوح الى حين تنفيذ مطالبهم المادية والاجتماعية والى اضراب المخابز والاساتذة والبنوك والنسيج والمعادن والنقل حيث تم بالفعل توجيه برقيات فى هذا الخصوص الى مختلف الاطراف المعنية.
واستطلعت جريدة الصحافة اراء بعض المواطنين بعد الشروع فى تفعيل احكام الفصل 26 من القانون عدد 30 لسنة 2015 لقانون المالية المتعلق بتيسير عملية اقتناء او بناء المحلات المعدة للسكن خاصة فى جانبه الداعى الى طرح الفوائض المدفوعة بعنوان القروض السكنية وكذلك التخلى عن هامش الربح المدفوع فى اطار عقود بيع المرابحة .
اما صحيفة الصباح فقد نشرت فى ورقة بعنوان خططنا لاحتلال حى التضامن وتفخيخ الشعانبى بالكامل الاعترافات الخطيرة للارهابى الخطير احمد المالكى المكنى ب الصومالى والذى يعتبر مفتاحا لعدة الغاز تشوب سلسلة الاغتيالات ومحاولات الاغتيال التى عاشت على وقعها تونس اثر الثورة.