قيادات من حزب نداء تونس وعدد من اعضاء هيئته السياسية تجتمع اليوم لاختيار لجنة مؤقتة لتسيير الحزب

nidaa1

يجتمع اليوم السبت عدد من قيادات حزب نداء تونس وبعض اعضاء الهيئة السياسية لتدارس الحلول الممكنة للازمة التى يعيشها حزب نداء تونس بعد مؤتمر سوسة ولاسيما النظر فى مقترح اختيار لجنة مؤقتة لتسيير الحزب مكونة من ثلاث شخصيات قيادية من ضمن خمس تم اقتراحها.
وفى تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء اليوم افاد النائب بمجلس نواب الشعب سفيان طوبال بان الاجتماع سيتدارس ايضا مقترح مراقبة جمعيات المجتمع المدنى للموتمر الانتخابى القادم على غرار جمعية عتيد الى جانب النظر فى جدول اعمال الاجتماع الاول للهيئة السياسية للحزب الذى كان مقررا ان يلتئم امس الجمعة وتم تاجيله.
وتاتى هذه الخطوة بعد ان تتالت الاستقالات من الهيئة السياسية الجديدة ومن الكتلة النيابية للحزب واعلانات تجميد النشاط والانسحابات من الحزب لقياديين اثر عقد نداء تونس لموتمره التوافقى بسوسة يومى 9 و10 جانفى الحالى وبعد ان افرز هيئة سياسية توافقية مكونة من وزراء ونواب ومنسقين جهويين . وتعكس هذه الاستقالات والانسحابات حسب تصريحات لعدد من المتابعين عدم القبول بنتائج مؤتمر سوسة ورفض تركيبة الهيئة السياسية الجديدة فى حين كان من المنتظر ان يحل هذا الموتمر الازمة التى يتخبط فيها نداء تونس منذ اشهر والذى اعدت له لجنة التوافقات التى وضعت خارطة طريق تم بمقتضاها عقد مؤتمر سوسة وانبثقت عنه قيادة توافقية فى انتظار عقد موتمر انتخابى فى الصائفة القادمة ويرى ملاحظون ان مؤتمر سوسة قد عمق ازمة نداء تونس التى دخلت مرحلة جديدة بعد ما شهده هذا الاسبوع من نزيف استقالات للنواب وانسحاب عدد من اعضاء الهيئة السياسية من مهامهم صلب هذه الهيئة واعلان سعيد العايدى القيادى بالنداء ووزير الصحة العمومية تجميد عضويته بالمكتب السياسى وبالحركة واستقالة محمود بن رمضان وزير الشوون الاجتماعية من جميع هياكل الحزب واعلان اعضاء اللجنة الاقتصادية والاجتماعية عن استقالتهم من جميع هياكل حركة نداء تونس واصدار رافع بن عاشور رئيس موتمر سوسة بيان صرح فيه تجميد عضويته فى نداء تونس يضاف الى ذلك اعلان القيادى فوزى اللومى انسحابه من المهمة التى أسندت له داخل المكتب السياسى الجديد بعد موتمر سوسة وتكوينه لتيار صلب نداء تونس اسماه تيار الامل الى جانب تكوين النواب المستقيلين من كتلة نداء تونس ومن الحزب لكتلةنيابية جديدة داخل البرلمان اطلقوا عليها الكتلة الحرة مما يقلب موازين القوى للكتل فى البرلمان حيث يفقد حزب نداء تونس الاغلبية فى البرلمان وتصبح كتلة حركة النهضة الاولى عدديا هذا الوضع المتازم الذى يتخبط فيه نداء تونس دفع الهيئة السياسية الجديدة المنبثقة عن موتمر سوسة الى تاجيل اجتماعها الذى كان من المقرر عقده امس فى محاولة لايجاد حلول له والنظر فى مقترحات جديدة لتجاوز هذا الوضع الذى افرزته نتائج موتمر سوسة الذى قال عنه عديد القياديين الندائيين فى تصاريح اعلامية انه لم يتم فيه احترام خارطة الطرق التى وضعتها لجنة ال13 ولاسيما انه حاد عن هدفه وهو تكوين قيادة توافقية مبنية على حد ادنى من الموازنات حسب ما صرح به القيادى بوجمعة الرميلى.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.