المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
أكد بيان للاتحاد العام التونسى للشغل اليوم الثلاثاء أن سر قوة المنظمة يكمن فى الانحياز دوما الى الشعب ومساندة طموحاته المشروعة فى الحرية والديمقراطية وفى تحسسين أوضاعه.
وجاء فى البيان الذى أصدره الاتحاد بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيسه أن الدور الوطنى للمنظمة تجلى ابان ثورة 17 ديسمبر 14 جانفى اذ كان الحاضن لكل التحركات والاحتجاجات والحاسم فى اسقاط رأس النظام عبر الاضرابات الجهوية والمسيرات ثم المساهمة النشيطة والفاعلة فى تحقيق انتقال ديمقراطى سلس . واعتبرت المنظمة الشغيلة أن هذا الدور أهل تونس لنيل جائزة نوبل للسلام يوم 10 ديسمبر 2015 فكانت فى هذا اليوم محط أنظار شعوب العالم تقديرا لشعبها ولمنظمات مجتمعها المدنى التى رعت حوارا وطنيا جنبها منزلقات تردت فيها أقطار شقيقة.
وقال البيان ان الاتحاد الذى حرص على تتويج المفاوضات الاجتماعية بزيادات تغطى جزء من اهتراء القدرة الشرائية للعمال فى القطاعين العام والخاص ينكب حاليا على الارتقاء بادائه طبقا لقرارات موتمر طبرقة الاخير ومجلسها الوطنى الملتئم أيام 4 و5 و6 ماى 2015 وذلك بتطوير التشريعات الداخلية للمنظمة من أجل الموازنة بين التطلعات النقابية الصنفية والسلكية للاجراء واتخاذ القرارات الكفيلة بتمكين المرأة العاملة والشباب العامل من الحضور الفاعل ضمن هياكل القرار والتسيير.
واعتبر أن من أهم الانجازات التى تم ادراكها فى هذه المرحلة هى توصل أطراف الانتاج الثلاثة الى توقيع عقد اجتماعى فى 14 جانفى 2013 يرمى الى تعزيز الحوار الاجتماعى على المستوى الوطنى والاقليمى والقطاعى وتحسين ادارة سوق العمل من خلال مراجعة تشريعات الشغل وبناء قدرات الموسسة المتدخلة فى سوق العمل فضلا عن تعزيز قدرات أطراف الانتاج الثلاثة وتقديم الدعم الضرورى لها بغاية تنفيذ كل بنوده وبناء اقتصاد قوى قادر على مواجهة التحديات الراهنة.
وأعرب الاتحاد فى بيانه عن التطلع الى ادراك الاهداف التى لخصتها شعارات الثورة شغل حرية كرامة وطنية وذلك عبر انخراط كامل القوى الحية الى جانب أجهزة القرار والتسيير فى العمل الدووب من أجل تجاوز ما راكمه الاستبداد من فساد فى كل جوانب الحياة وما رافق هذه الثورة من عدم استقرار للاوضاع.
ورأى أن بطء الاصلاحات أصبح نذير احباط لجانب هام من شرائح الشعب ما يستوجب من الجميع سلطة وأحزابا ومجتمعا مدنيا العمل على تجاوز الوضع القائم وتحقيق أهداف الثورة.
