اتخذت جلسة عمل استثنائية انعقدت بعد ظهر اليوم الاربعاء بقصر الحكومة بالقصبة وضمت عددا من أعضاء الحكومة اضافة الى نواب الشعب عن جهة القصرين جملة من الاجراءات التنموية بعد الاحداث الاحتجاجية التى عرفتها الجهة يوم أمس.
وتتمثل هذه الاجراءات حسب ما أعلن عنه الناطق الرسمى باسم الحكومة خالد شوكات فى انتداب 5000 عاطل عن العمل ضمن الاليات المعتمدة فى برامج التشغيل بالاضافة الى انتداب 1410 عاطل عن العمل ضمن الالية 160 كما تبنى البنك التونسى للتضامن 500 مشروع لتمويله بكلفة اجمالية تصل الى 6 مليون دينار.
وأضاف شوكات أن الجلسة اتخذت قرارات فى مجال مكافحة الفساد كتكوين لجنة وطنية للتقصى فى حالات الفساد فى المنطقة بالاضافة الى تحويل جميع الاراضى الاشتراكية بالجهة الى اراض خاصة وذلك قبل موفى شهر مارس القادم.
وفى ما يتعلق بالبنية التحتية والتجهيز قال الناطق الرسمى باسم الحكومة انه سيتم احداث 9 مقاولات برأس مال يبلغ 150 الف دينار وذلك للعناية بالطرقات والجسور بالمنطقة مشيرا الى انه سيتم تخصيص 135 مليون دينار سنة 2016 لبناء الف مسكن اجتماعى وتهيئة الف مقسم ترابى.
وأفاد أن الجلسة أقرت تمكين الجهة من أسطول سيارات اسعاف وسيارات ادارية بالاضافة الى توفير طب الاختصاص موكدا أن الحكومة ملتزمة بجميع تعهداتها التى قطعتها فى المجلس الوزارى المنعقد يوم 31 اكتوبر 2015 بجهة القصرين وقد تم فتح الاعتمادات المالية اللازمة لذلك.
وأوضح شوكات أن كل هذه القرارات سوف تنسحب على الولايات التى تعيش حالة من الحرمان ضمن مبدأ التمييز الايجابى المنصوص عليه بالدستور.
ودعا الشباب بالجهة الى عدم الانجرار الى الاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة موكدا دعوة الحكومة لقوات الامن الى التحلى بضبط النفس فى التعامل مع المتظاهرين.
وأشار فى هذا السياق الى أن أغلب المتضررين من أحداث يوم امس كانوا من الامنيين قائلا لا نريد ان تكون هذه الاحتجاجات مطية للجماعات الارهابية التى توظفها بعض القوى الاقليمية لضرب النموذج الديمقراطى التونسى موكدا ان تونس مازالت مهددة من المشروع الداعشى.
وقال خالد شوكات على جميع القوى الحية فى المجتمع تحمل مسووليتها فى التنمية والاحاطة بالشباب مشيرا الى أن تونس قادرة على محاربة الارهاب والمحافظة على الحرية.
يشار الى الجلسة دامت حوالى أربع ساعات ولم يترأسها رئيس الحكومة الحبيب الصيد الذى يشارك فى منتدى دافوس.