المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
قالت رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والأمنية والعسكرية “بدرة قعلول” أن ما تعيشه البلاد التونسية اليوم من تحركات احتجاجية وانتفاضات شعبية في مختلف ولايات الجمهورية متوقعة نظرا للانحدار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي الذي لم تر تونس له مثيلا.
واعتبرت قعلول في تصريح لـ”المصدر” أن الخطاب الديني المتطرف والتحريض على العنف واستهداف مراكز السيادة مثل المقرات الأمنية من شأنه أن يضعف كاهل الدولة ويسمح للارهاب بالتغلغل داخلها.
وأكدت قعلول أن “الارهابيين سينتهزون فرصة ضعف الدولة لتنفيذ مخططاتهم وربما هي مخططات تتجاوز تونس، خاصة بعد ما يروج عن السيارات التي توزع الأموال على المواطنيين والكشف عن الارهابيين الذين نزلوا من الشعانبي الى وسط ولاية القصرين”.
وتساءلت الخبيرة الأمنية “أين رئيس الدولة وأين رئيس الحكومة؟” واعتبرت أن سوء تصرف المسؤولين وغيابهم في هذا الوقت من شأنه أن يؤجج غضب التونسيين، كما اعتبرت أن خطاب رئيس الدولة الأخير “الذي تحدث فيه عن الشقوق صلب نداء تونس” قد أضعف موقفه وجعله غير قادر على مواجهة الشعب مرة أخرى، كما أن مشاركة الحبيب الصيد في مؤتمر دافوس لخدمة مصالحه بعد اقتراب آجال حكمه.
وشددت قعلول على ضرورة صدق الحكام مع الشعب ليس بوضع حلول ترقيعية أو اعطاء وعود زائفة دون قدرة على تنفيذها بل باثبات جدارتها من خلال التصدي للارهاب ومراقبة تمويل الأحزاب ومن يقف وراء الحملات مثل “حملة وينو البترول” والالتفاف حول المصلحة الوطنية للخروج من هذه الأزمة.
خبير أمني: ” هناك مخطط لخلق بوعزيزي ثان يخرج من الجنوب التونسي..والمعارضة التونسية تلتجئ لقوى أجنبية”
