السبسى:تونس مستهدفة فى أمنها واستقرارها و هناك أياد خبيثة ومعروفة استغلت التحركات المشروعة لمحاولة بث الفتنة

 

اعتبر رئيس الجمهورية الباجى قائد السبسى فى تعليقه على موجة الاحتجاجات التى شهدتها عديد مناطق البلاد خلال الايام الاخيرة أن تونس مستهدفة فى أمنها واستقرارها غير أنه شدد على أن البلاد ليست مستهدفة فى كيانها على عكس ما يتصوره البعض وفق تعبيره.
وقال قائد السبسى فى كلمة توجه بها مساء الجمعة الى الشعب التونسى عبر القناة العمومية الوطنية1 ان أياد خبيثة ومعروفة وفق توصيفه استغلت التحركات المشروعة فى بعض المناطق لمحاولة بث الفتنة والقيام بعمليات حرق ونهب . وأضاف فى هذا الصدد بعد انطلاق الاحتجاجات السلمية على البطالة فى القصرين دخلت الايادى الخبيثة على الخط موضحا أن أصحاب هذه الايادى كلهم معروفون وانتماءاتهم الحزبية معروفة سواء كانت أحزابا مرخصا لها أو غير مرخصة . كما نبه الى امكانية دخول أطراف ارهابية على خط الاحتجاجات فى اتجاه مزيد رفع الاحتقان وتوتير الاوضاع.
وقال ان بعض قطاع الطرق ومحترفى السرقة استغلوا الاحتجاجات السلمية المطالبة بالتشغيل واندسوا وسط المحتجين لممارسة العنف والتخريب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة موكدا أن أعمال الفوضى والتخريب هى التى حدت باتخاذ قرار فرض حظر التجول.
وذكر فى هذا الصدد بأن قانون الطوارى لا يزال ساريا ويتعين تطبيق مقتضياته فى كنف المرونة ولكن بكل جد .وانتقد رئيس الجمهورية فى ذات الوقت ما أسماه ب الانفلات الاعلامى المبالغ فيه من قبل وسائل اعلام داخلية وخارجية والذى قال انه لا يأخذ بعين الاعتبار الاوضاع الراهنة ويعمد الى زيادة الاحتقان.
ولاحظ قائد السبسى فى كلمته أن التحركات طبيعية ومشروعة من طرف شباب يعانى من حالة بطالة وتهميش طالت مدتها سيما وأن شعار الثورة هو حرية وكرامة وأنه ليس هناك كرامة دون شغل. وبين أن الحكومة الحالية التى مضى على تسلمها مهامها قرابة العام ورثت حالة اقتصادية صعبة وبطالة خانقة تطال زهاء 700 الف شاب بينها قربة 300 الف من حائلى الشهائد العليا مطالبا الحكومة بتقديم برامج تهدف سريعا للحد من البطالة والنهوض بالمناطق المهمشة.
وقال ان مكافحة البطالة تعد من أوكد أولويات الحكومة معربا عن اليقين بأن الحكومة ستجد التمويلات اللازمة لمواجهة الوضع والاستجابة لمطالب الشباب المعطلين.
وطمأن رئيس الجمهورية الشعب التونسى بوجود مؤسسات ساهرة على أمن المواطنين وممتلكاتهم مثمنا فى هذا الخصوص جهود عناصر قوات الامن والحرس والجيش وتضحياتهم من أجل المحافظة على الاستقرار وحماية الممتلكات العامة والخاصة.
وترحم فى هذا الصدد على روح الامنى سفيان البوسليمى الذى قضى فى فريانة وهو يودى واجبه وعلى روح الشاب رضا اليحياوى الذى توفى موفى الاسبوع الماضى فى سياق الاحتجاجات المطالبة بالتشغيل وشدد قائد السبسى فى ختام كلمته على أن تونس تطمئن كل شركائها فى الخارج على أنها ستواصل بثبات مسار انتقالها وسعيها نحو التقدم والرقى.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.