ابرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم السبت 23 جانفى

تركزت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة اليوم السبت حول التمازج المخيف بين الاحتجاجات المشروعة واحداث العنف الممنهج وكشف مخطط الهلال الداعشى لضرب تونس الى جانب نشر تفاصيل احباط مخطط اقتحام سجن القصرين.
فقد اشارت جريدة الصحافة فى مقال لها الى التمازج المخيف بين الصوت الاحتجاجى المشروع والعنف الاختراقى الممنهج الذى يذكر باواخر سنة 2010 تاريخ انتفاضة الفقراء التى غمرتها الحرائق المجهولة معتبرة ان الدولة تقف اليوم امام مفارقة رهيبة بين حق الاستماع الى شواغل المحرومين وواجب الحفاظ على موءسسات الدولة وفق ما ورد بالصحيفة.
واعتبرت صحيفة المغرب ان المعارضة قد تجاوزت تحميل حكومة الحبيب الصيد واحزاب الرباعى الحاكم مسوءولية الاحتقان الاجتماعى وتصاعد الاحتجاجات المطالبة بالتشغيل لتطرح مقترحات ملموسة لاحتواء هذه الاحتجاجات بغض النظر عن قابليتها للتنفيذ من عدمه مشيرة الى اعلان كل من الجبهة الشعبية وحراك تونس الارادة امس عن مقترحاتهما لتجاوز الازمة الاجتماعية قبل اشتدادها واستحالة السيطرة عليها.
وطرحت فى ورقة اخرى استفهاما حول مدى امكانية اعتبار الحد من صلاحيات حافظ قائد السبسى كافيا لانقاذ حزب نداء تونس الذى يقترب خطوة اضافية من الهاوية بعد ان فضل المشاركون فى اجتماع الهيئة السياسية امس التمسك بخيارات موءتمر سوسة مع بعض التعديلات التى لا تغير من واقع حزب فرط اهله فى فرصة اعادة تجميعه والتعامل مع الاحداث كانها لم تقع وفق تقدير الصحيفة.
وتحولت صحيفة التونسية الى حى الانطلاقة ورصدت عمليات التخريب والحرق والتهشيم والاعتداءات على بعض المحلات التجارية الخاصة وبعض المنشات العمومية ونقلت عن المواطنين تاكيدهم ان عمليات التخريب نفذها مجهولون ليسوا من سكان المنطقة او من الشباب العاطلين عن العمل وان هدفهم كان السرقة وبث الفوضى.
واثارت الصباح من جهتها فى مقال بصفحتها الخامسة تساوءلا جوهريا حول الهدف من تعالى بعض الاصوات المطالبة باسقاط الحكومة وحتى بحل مجلس نواب الشعب رغم ان الشباب المحتج فى اغلب مناطق الجمهورية لم يدع فى شعاراته الى اسقاط الحكومة بل طالبها بتغيير سياساتها تجاه الجهات المحرومة.
وحذر الخبير المالى والاقتصادى معز الجودى فى حوار مع جريدة الصريح من تعمد بعض الاطراف السياسية استغلال الاحداث لتاليب الراى العام واثارة الطبقية الاجتماعية والنعرات الجهوية بما من شانه ان يوءدى الى اسوا السيناريوهات وهى ادخال البلاد فى فوضى قد توءدى الى حرب اهلية حسب ماء جاء بالصحيفة.
واشار الى ان مزيد اغراق الوظيفة العمومية بالانتدابات بما يتجاوز طاقة الاستيعاب والامكانيات وحدود الطلب من شانه التاثير على التوازنات وخلق تضخم مالى وارتفاع الاسعار موءكدا على ضرورة وضع خطة انقاذ عاجلة لتفادى هذا المنعرج الخطير.
وحاورت ذات الصحيفة من جهة اخرى امر سلاح الجو الليبى صقر الحروشى الذى خصها بمعطيات حصرية تستند الى اعترافات ارهابيين موقوفين حول وجود مخطط داعشى كبير يستهدف تونس وليبيا ومصر فى نفس الوقت لجعلها دول تابعة لداعش ومنطقة لضرب تنظيم القاعدة والسيطرة عليه كليا اضافة الى وجود مخططات لضرب المنشات الحيوية فى تونس وليبيا واخرى لضرب كل منطقة بها تجمعات بشرية.
واوردت صحيفة الشروق من جهتها تفاصيل افشال مخطط اقتحام سجن القصرين من قبل عدد من العناصر الذين حاولوا التسلل الى مقر الوحدة السجنية لاطلاق سراح عدد من السجناء ونقلت عن مصدر امنى قوله انه تم رصد مكالمة هاتفية جمعت بين مهربين كبار ومجموعة من الارهابيين تتضمن الدعوة الى اثارة البلبلة كمرحلة اولى داخل السجن ثم نشر عناصرهم للتحريض على الاعوان لتسهيل فرارهم وتنفيذ عمليات تهريب.