تركزت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء حول كيفية محاربة اشكال التهميش وتضرر صورة الشباب التونسى فى الخمس سنوات بعد الثورة الى جانب تمكن العناصر الامنية من انقاذ ولاية قفصة من عملية ارهابية كبرى وتواصل ضعف منظومة الامن فى متحف باردو.
فقد تطرقت صحيفة المغرب فى افتتاحيتها الى كيفية محاربة اشكال التهميش المختلفة التى تفاقمت بعد الثورة نتيجة تعطل الة الانتاج ونسبة النمو الضعيفة التى صاحبتها مشددة على ضرورة فهم رسالة عشرات الالاف من المعطلين عن العمل الذين تظاهروا ومازالوا يتظاهرون خلال الايام الاخيرة فى جل انحاء الجمهورية اضافة الى الوقوف بكل تان امام رسالة العنف والنهب التى شهدتها احياء ومدن عديدة والتى احيل بموجبها المئات من الشباب على العدالة.
وحاولت الصباح فى مقال لها البحث عن العوامل التى جعلت الشباب التونسى يعيش ازمة حقيقية ويبدو كانه قضية شائكة رغم انه الفئة الوحيدة التى تحمل الامل فى كل المجتمعات الامر الذى ادى الى تضرر صورته كثيرا فى السنوات الاخيرة خاصة بالنظر الى اعمال العنف التى رافقت موجة الاحتجاجات الاخيرة او لجوء بعض العاطلين الى الانتحار اضافة الى انضمام حشود منهم الى التنظيمات الارهابية.
وحاورت ذات الصحيفة من جهة اخرى القيادى فى حزب التحرير رضا بلحاج الذى اكد ان كل ماقيل عن تورط حزبه فى اعمال العنف التى رافقت الاحتجاجات الشعبية الاخيرة اشبه بنكتة سياسية وان الامن اطلع على كل المناشير التى يوزعها انصار الحزب مشيرا الى امكانية مشاركة حزبه فى الانتخابات البلدية القادمة.
ورات جريدة الصحافة فى ورقة بعنوان الحكومة الجديدة فى فخ تسويق برامج النظام السابق ان القرارات التى اعلنت عنها حكومة الائتلاف والمتعلقة بالتشغيل على خلفية الاحتجاجات التى شملت عديد الجهات الداخلية المطالبة كلها بخلق مواطن شغل كشفت عن الصعوبات التى تتخبط فيها الحكومة للخروج من المنوال الحالى للتنمية لتقع فى فخ التسويق لبرامج النظام السابق فى مجال التشغيل.
وتناولت صحيفة الشروق من جانبها نجاح فرقة استكشافية تابعة للحرس الحدودى فى التصدى لخمسة عناصر ارهابية خططت للتسلل عبر الحدود الجزائرية واستهداف امنيين فى مركز جنان خروف الحدودى التابع لولاية قفصة فى خطة لتاجيج الازمة وتمكين العناصر المتواجدة فى جبال القصرين وقفصة وسيدى بوزيد من النزول الى المدن.
وتوصلت صحيفة اخر خبر من خلال تحقيق ميدانى الى ان منظومة التامين الذاتى لمتحف باردو لم تستوعب بعد الضربة الارهابية مشيرة على سبيل المثال الى ان الحراس ما زالوا الى الان يعتمدون التفتيش اليدوى لحقائب الزائرين فى ظل غياب جهاز السكانار اضافة الى وجود 14 كاميرا معطبة من جملة 49 جهازا لا تغطى كامل المتحف منها المركزة بصفة صورية وغير مرتبطة بشبكة مراقبة والبعض الاخر لا يعمل الا عند اشتغال الانارة.
وفى موضوع اخر نقلت صحيفة الصريح فى مقال لها عن خبراء قولهم ان التمديد فى سن التقاعد ب5 سنوات سيحرم المعطلين من حقهم فى العمل وسيفوت عن الدولة فرصة امتصاص ولو نسبة ضئيلة من عددهم مبينة انه يوجد فى تونس اكثر من 600 الف عاطل من بينهم 300 الف صاحب شهادة وينضاف اليهم سنويا ما بين 50 و60 الف متخرج جديد.
واجرت صحيفة التونسية حوارا مطولا مع وزيرة المراة سميرة مرعى التى اكدت ان القانون الشامل الذى وضعته الوزارة لمناهضة العنف ضد المراة اصبح جاهزا وسيعرض فى القريب العاجل على انظار مجلس وزارى مضيق وقدمت برنامج الوزارة لحماية الطفولة من كل اشكال التطرف وانواع الاستغلال.
وفى الشان الرياضى سلطت الصحيفة ذاتها الضوء على المباراة التى سيواجه فيها المنتخب الوطنى التونسى لللاعبين المحليين مساء اليوم منتخب النيجر فى مباراة مصيرية من اجل التاهل الى الدور الثانى من مسابقة كاس امم افريقيا للاعبين المحليين المقامة حاليا على الملاعب الروانيدية.