بن عروس :اتحاد الشغل يحيى ذكرى 26 جانفى 1978 ويجدد المطالبة بكشف حقيقة ما حدث

ugtt

جدد الاتحاد العام التونسى للشغل المطالبة بالكشف عن كل ملابسات ذكرى 26 جانفى 1978 او ما يوصف ب الخميس الاسود وذلك خلال احيائه هذه الذكرى مساء اليوم الثلاثاء بمقر الاتحاد الجوى ببن عروس.
وقال الكاتب العام للاتحاد الجهوى ببن عروس محمد على البوغديرى ان تنظيم هذه التظاهرة يحمل العديد من الرسائل لعل أهمها تسليط الضوء على مرحلة نضالية كبرى من تاريخ الاتحاد جسم فيها استقلاليته وانحيازه للطبقات الاجتماعية الكادحة.
كما اعتبر أن احياء هذه الذكرى يمثل فرصة لانعاش الذاكرة قصد الكشف عن بعض الحقائق التى ماتزال غامضة كمسالة استعمال الرصاص الحى لقمع المتظاهرين وتورط النظام السابق فى المجزرة التى عرفت تاريخيا بأحداث الخميس الاسود.
وكان الجامعى عبد اللطيف الحناشى قدم بالمناسبة قراءة تاريخية عرج فيها على الاسباب والعوامل التى دفعت الى حصول هذه الاحداث والتى انهت مرحلة من التوافق بين الاتحاد والسلطة تواصلت خلال الفترة الاولى من السبعينات.
وأوضح الحناشى ان بداية التحول انطلقت منذ 1977 بعد بروز النتائج السلبية لسياسات السلطة على المستويين الاقتصادى والاجتماعى والتى مثلت عمق هذا التحول دون اغفال الجانب السياسى خاصة مع بروز قضية خلافة بورقيبة فى الحكم وتفتت الحزب الاشتراكى الدستورى وظهور الرابطة التونسية لحقوق الانسان وجريدة الرأى الى جانب بروز وعى عام يطالب بالحرية والتعدد وجد فى الاتحاد مظلة للتعبير عن هذه المطالب.
ورأى الحناشى أن لحظة التحول هذه جذرت المنظمة الشغيلة اكثر فى الواقع التونسى واكسبتها بعدا عالميا كما ساعدت على انتشارها افقيا لدى كافة الاطراف السياسية.
واعتبر أنه من حق الذاكرة الوطنية معرفة ملابسات مجزرة ما يسمى ب الخميس الاسود داعيا الاتحاد الى تبنى هذا الخيار والمطالبة بكشف أرشيف هذه الاحداث وبعث لجنة من المتخصصين والنقابيين لمتابعة هذه الوثائق ودراستها وتقديم روية موضوعية عن حقيقية ما حصل.
يذكر ان الاتحاد العام التونسى للشغل كان اعلن الاضراب العام يوم 26 جانفى 1978 بعد انعقاد مجلسه الوطنى أيام 8 و9 و10 جانفى من نفس السنة بعد تصدع علاقته بالسلطة واثر اندلاع عديد المظاهرات والاحتجاجات فى عدة مناطق من البلاد خاصة منها التى حصلت بصفاقس وقصر هلال وشهدت تدخل الجيش لاول مرة.
وبينما توكد بعض التقارير المستقلة ان احداث 26 جانفى 1978 أدت الى سقوط اكثر من 400 شهيد وجرح اكثر من 1000 شخص فان حكومة نويرة انذاك لم تقر الا بسقوط 52 شهيدا وجرح 356 اخرين.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.