المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
شهد الاقتصاد الوطنى خلال سنة 2015 تراجعا فى مختلف الانشطة باستثناء القطاع الفلاحى ولاسيما فى قطاعى الصناعة والخدمات التى تضررت من جراء الاحداث الارهابية وذلك رغم تأمين الانتقال السياسى وفق ما اكده الخميس مجلس ادارة البنك المركزى التونسى.
وبين مجلس ادراة البنك فى بلاغ اصدره اليوم عقب اجتماعه الشهرى ان هذا الوضع يعكس وجود صعوبات هيكلية وجبت معالجتها بالتسريع فى نسق تنفيذ الاصلاحات الكبرى الضرورية.
واضاف ان هذا الامر يتطلب تظافر جهود جميع الاطراف الفاعلة لتكريس مناخ ملائم للاستثمار ودفع التنمية وبالتالى تحسين مختلف الموشرات الاقتصادية والمالية تراجع موشر الانتاج الصناعى ب8ر1 بالمائة وبخصوص القطاع الصناعى تراجع الموشر العام للانتاج بأكثر حدة خلال الاشهر العشرة الاولى من سنة 2015 أى بنسبة 8ر1 بالمائة مقابل 4ر1 بالمائة خلال نفس الفترة من السنة السابقة بسبب تواصل انخفاض انتاج الطاقة بنسبة 8ر5 بالمائة وتدهور انتاج المناجم بنسبة 5ر21 بالمائة مقابل ارتفاع طفيف فى انتاج الصناعات المعملية ب2ر. بالمائة.
وتبرز اخر الاحصائيات المتوفرة المتعلقة بتطور النشاط فى القطاع الصناعى فى شهر ديسمبر 2015 تقلص واردات كل من مواد التجهيز ب6ر20 بالمائة بحساب الانزلاق السنوى مقابل ارتفاع ب5ر32 بالمائة فى نفس الشهر من السنة السابقة والمواد الاولية ونصف المصنعة ب1ر6 بالمائة مقابل ارتفاع ب9ر9 بالمائة سنة 2014 .
كما تراجعت صادرات كل من الصناعات الميكانيكية والكهربائية بنسبة 7ر6 بالمائة مقابل تطور ب14 بالمائة وصناعات النسيج والملابس والجلود والاحذية بنسبة 6ر3 بالمائة مقابل تطور ب2ر4 بالمائة سنة 2014 ومن المنتظر أن يسجل نشاط الفلاحة والصيد البحرى تباطوا خلال موسم 2015 2016 بالعلاقة مع تراجع انتاج وتصدير زيت الزيتون بعد الانتاج القياسى المسجل فى الموسم السابق.
تقلص المداخيل السياحية ب1ر35 بالمائة خلال سنة 2015 وبالنسبة لقطاع الخدمات تواصل تردى أهم موشرات القطاع السياحى خلال شهر ديسمبر 2015 وان بنسق أقل حدة من الاشهر الفارطة وشمل بالخصوص البيتات السياحية الجملية التى تراجعت بنسب على التوالى 38 بالمائة و3ر52 بالمائة مقارنة بنفس الشهر من سنتى 2014 و2010 وتراجع العدد الجملى للسياح ب12 بالمائة و8ر25 بالمائة والمداخيل السياحية بالعملة الاجنبية ب3ر55 بالمائة و4ر58 بالمائة.
وبالنسبة لكامل سنة 2015 بلغ التراجع 4ر44 بالمائة للبيتات السياحية الجملية لتبلغ 2ر16 مليون وحدة و8ر30 بالمائة بالنسبة للعدد الجملى للسياح ليناهز 2ر4 ملايين زائر و1ر35 بالمائة للمداخيل السياحية بالعملة الاجنبية أى حوالى 2355 مليون دينار.
وبالعلاقة مع تراجع النشاط السياحى شهد قطاع النقل الجوى خلال شهر ديسمبر 2015 تقلصا فى حركة المسافرين عبر المطارات بنسبة 9ر9 بالمائة بحساب الانزلاق السنوى مقابل تراجع ب8ر13 بالمائة فى نفس الشهر من السنة السابقة مسجلا بذلك انكماشا ب32 بالمائة خلال كامل سنة 20150
