قال وزير التربية ناجى جلول اليوم الخميس أن اصلاح المنظومة التربوية يجب ان يكون تونسيا مائة بالمائة سواء من ناحية الكفاءات أو الامكانيات.
وأوضح خلال ندوة نظمها بالعاصمة مركز دراسة الاسلام والديمقراطية حول اصلاح المنظومة التربوية الحوار والمخرجات أن المغزى من الاصلاح التربوى يكمن فى تكوين تلميذ متوازن ومناهض للعنف ومتأصل فى هويته العربية الاسلامية ومنفتح على العالم.
وأضاف أن عملية الاصلاح تهدف أساسا الى الارتقاء بالمنظومة التربوية الى المعايير الدولية حتى يتم تدارك ما بلغته اليوم من تأخر وتراجع فادح علاوة على تكوين موارد بشرية حقيقية يستوعبها سوق الشغل.
واعتبر الوزير أن اصلاح المنظومة التربوية هو مشروع وطنى كبير يتطلب تضافر جهود جميع الاطراف المتدخلة من سلك التعليم ومجتمع مدنى وأحزاب سياسية وأولياء.
ولاحظ أن هذا المشروع الاصلاحى شهد منذ انطلاقته أقصى درجات التوافق بين جميع المتدخلين فى الشأن التربوى مستعرضا أهم الاصلاحات التى قامت بها وزارة التربية حتى الان ومنها بالخصوص اعادة حوالى 15 الف تلميذ منقطع عن الدراسة الى مقاعد المدرسة والغاء نظام الفرق الى جانب اصلاح وتهيئة 3 الاف مدرسة.
ومن جانبه بين رئيس مركز دراسة الاسلام والديمقراطية رضوان المصمودى ان اصلاح المنظومة التربوية فى تونس يرمى الى ضمان نجاعتها بما يمكن الطالب المتخرج من أن يكون متجذرا فى هويته الوطنية ومنفتحا على بقية الاديان والحضارات واللغات وقادرا على التفاعل معها ومساهما فى ترسيخ ثقافة المواطنة والديمقراطية فضلا عن امتلاكه القدرة على التحليل وفهم الواقع وتعلم جميع المهارات.
وقال ان الهدف من تنظيم هذه الندوة هو التأكيد على ضرورة التوافق بين جميع المتدخلين فى الشأن التربوى ومزيد تعميق الحوار وتقريب وجهات النظر فى ما بينهم لتحقيق نجاح الاصلاحات واعادة المنظومة الى ما كانت عليه منذ حوالى 20 سنة.
ومن جهته قدم الخبير الدولى فى تقييم النظم التربوية محمد بن فاطمة جملة من الحلول التى قال انها ضرورية لانجاح الاصلاح التربوى على غرار احداث المجلس الاعلى للتربية لوضع السياسات التربوية واحداث معهد وطنى لتقييم المنظومة التربوية واحداث كلية تربية لتكوين خبراء وباحثين فى القطاع فضلا عن وضع ميثاق وطنى فى مجال التربية يكون بمثابة الدستور التربوى الذى تستمد منه جميع التوجهات.