الباجى قائد السبسى : الاقتصاد الوطنى قادر على الانتعاش

bejii

أكد رئيس الجمهورية الباجى قائد السبسى أن الاقتصاد الوطنى قادر على الانتعاش من جديد قائلا ان تونس لها من الطاقات الذاتية ما يخو ل لها الخروج من وضعها الاقتصادى الصعب بفضل ما يتوفر لاقتصادها من مزايا تفاضلية لا تزال غير مستغلة وطالتها الهزات المرتبطة بالمرحلة الانتقالية وبالظرف الاقليمى والدولى المتقلب .

وأضاف قائد السبسى فى كلمة القاها اليوم الخميس خلال موكب انتظم بقصر الرئاسة بقرطاج قدم خلاله روساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية التهانى له بمناسبة حلول السنة الادارية الجديدة أن تونس تتطلع أيضا الى جانب تعويلها على قدراتها الذاتية الى دعم مالى واقتصادى قوى من شركائها وأصدقائها والى ترجمة التعاطف الواسع مع التجربة التونسية الفتية الى مشاريع تعاضد جهود الدولة فى التخفيف من وطأة الض غوط على الميزانية العامة للبلاد حسب تعبيره.

وتابع قائلا نحن لا زلنا نومن بأن وقوف شركائنا الى جانبنا فى هذه المرحلة الحساسة ضرورة حيوية لاستقرار الاوضاع فى البلاد لان استقرار تونس ضمان لاستقرار المنطقة ونجاحها نجاح للمنطقة كل ها ولاحظ رئيس الجمهورية أن تونس لا زالت تجابه صعوبات اقتصادية واجتماعية هائلة بعد 5 سنوات من الثورة حالت دون تحقيق شروط الاقلاع الاقتصادى رغم الجهود المضنية التى تبذلها الدولة لدفع التنمية وتوفير الشغل للشباب وتحسين ظروف العيش فى المناطق الداخلية.

وبين أنه لتدارك الحيف الذى طال جهات وقطاعات اجتماعية عد ة فان سنة 2016 ستكون سنة الاصلاحات الاقتصادية وترسيخ السلم الاجتماعية مبرزا حرص الحكومة بدعم من مجلس نواب الشعب على توفير بيئة اقتصادية جديدة تعز ز الاستثمار والمنافسة النزيهة وتسر ع فى وتيرة خلق مواطن الش غل خاصة لحاملى الشهادات العليا فى المناطق الداخلية.

وأوضح أن هذه الاصلاحات تشمل ارساء الشراكة بين القطاعين العام والخاص واصلاح القطاع البنكى والنظام الجبائى والديوانة فى انتظار مصادقة مجلس نواب الشعب قريبا على مجلة جديدة للاستثمار فضلا عن اعداد حزمة من المشاريع تمو ل ضمن المخطط الخماسى للتنمية 2016 2020 من جهة أخرى أفاد رئيس الجمهورية بأن الص عوبات الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بالمرحلة الانتقالية كانت ستكون أقل وقعا لو لم تزدها حد ة الضربات الارهابية الغادرة موكدا أن نجاح تونس فى تقديم نموذج عصرى لتناغم الاسلام مع الديمقراطية جعلها مستهدفة من الارهاب الذى لا يزال يتربص باستقرارها السياسى وفرص انتعاشها الاقتصادى.

وقال ان المعركة ضد الارهاب لا تزال طويلة وشاقة وهو ما استوجب تعبئة كل الامكانيات وحشد الطاقات وتوظيف كافة الوسائل التشريعية والموسساتية والعملية المتاحة مشيدا بمجموعة السبعة الكبار على الس ند الذى قد مته لتونس فى مجال تعزيز قدرات الاجهزة الامنية والعسكرية المكلفة بمكافحة الارهاب وحماية الحدود.
كما اعتبر أن الحرب على الارهاب مسوولية دولية مشتركة تتطلب أقصى درجات التعاون والتنسيق والانخراط الفاعل فى ايجاد حلول سياسية للنزاعات التى تغذ ى العنف والتطر ف والارهاب.

وجدد قائد السبسى على صعيد أخر تمكسه بالحوار كسبيل لتكريس التوافق فى تونس قائلا كرئيس لكل الت ونسى ين وضامن لوحدتهم الوطنية لن أد خر جهدا لدعم وتشجيع الوفاق الوطنى موكدا أن تونس لا تزال فى حاجة الى الت وافق بين كافة مكوناتها السياسية والمدنية لتأمين مسارها من الهزات.

من جهتهم أكد روساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين فى تونس فى كلمة القاها نيابة عنهم عميد السلك الدبلوماسى سفير سلطنة عمان حسين بن عمر عبد الله ال ابراهيم دعم دولهم لتونس وحرصهم على تحسين وتطوير علاقاتهم بها.

وأفادوا بأن العلاقات مع تونس ستشهد نموا خلال الاعوام المقبلة بما يخدم تطلعات الشعوب فى الامن والاستقرار والعيش الكريم.

يشار الى أن موكب التهانى حضره رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر وأعضاء الحكومة ومفتى الجمهورية بالاضافة الى اطارات وزارة الشوون الخارجية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.