تعيش مدينة قلعة الاندلس منذ صباح اليوم الجمعة حالة احتقان على خلفية مطالبة الاهالى السلطات المعنية بالانطلاق فعليا فى انجاز أشغال تهيئة ميناء الصيد البحرى وتمكين البحارة من ممارسة نشاطهم فى صيد الاسماك بقلعة الاندلس عوض اللجوء الى الموانى المجاورة على غرار بنزرت وقليبية وحلق الوادى.
وأكد معتمد قلعة الاندلس منتصر محجوب لمراسلة أن بحارا من المنطقة كان قد أصيب فى وقت سابق بسلاح أبيض بميناء قليبية من قبل أحد الاشخاص وقد أثار الحادث الذى تعرض له حفيظة زملائه من بحارة قلعة الاندلس الذين قاموا بمعية الاهالى بقطع طريق رواد وطريق قنطرة بنزرت وطريق أوتيك فى حركة تضامنية معه مطالبين فى الان ذاته بتنفيذ فورى لاشغال تهيئة ميناء الصيد البحرى بقلعة الاندلس حتى لا يضطر أحد للعمل خارجه والتعرض لمثل هذه الحوادث.
وأضاف المعتمد أن المدينة أصيبت بشلل تام جراء قطع الطرقات وتعطل كلى لحركة المرور مشيرا الى تواصل المساعى من قبل السلطات الجهوية والامنية لفتح الطرقات وفسح المجال أمام حركة مرور العربات والبضائع.
كما قال ان المحتجين رفضوا قرار والى الجهة التفاوض مع من يمثلهم للاستماع الى مشاغلهم ومحاولة ايجاد حل للازمة التى أضرت بمصالح المواطنين والتجار حسب تعبيره.
ويذكر أن اكثر من 350 بحارا بقلعة الاندلس يعانون منذ سنوات عدة من حالة الترمل التى يعرفها ميناء الصيد البحرى بالمنطقة مما يعيق نشاط الزوارق الصغيرة وقد سارعت سلطة الاشراف فى أكثر من مناسبة لايجاد حلول ملائمة من ضمنهاتوفير حفارة ظرفية تمكن من اقامة فتحة بالبحر لمرور القوارب فى انتظار تركيز حفارة قارة وحسب تاكيد معتمد المنطقة فان هذه الحفارة غادرت الميناء دون تعويضها وهو ماتسبب بالترمل من جديد وبمغادرة البحارة الى وجهات اخرى للصيد.