قال فرحات الحرشانى وزير الدفاع الوطنى اليوم السبت انه تم استكمال تركيز حواجز المنظومة الدفاعية على الحدود التونسية الليبية من رأس جدير الى الذهيبة على طول 250 كلم فى مدة اقتصرت على 4 أشهر فقط عوضا عن سنة.
وأضاف الحرشانى خلال زيارة ميدانية نظمتها وزارة الدفاع الوطنى الى المنقطة العسكرية العازلة بالجنوب التونسى انه سيتم استكمال المنظومة الدفاعية التى تتمثل فى اقامة خنادق وساتر ترابى ونقاط ارتكاز بارساء بمنظومة الكترونية متطورة فى الاشهر المقبلة بمساعدة كل من أمريكا والمانيا.
وأوضح أن العسكريين والفنيين الامريكيين والالمان سيحلون بتونس لتركيز هذه التقنيات وتكوين وتدريب الجيش التونسى عليها وهو ما يتطلب امضاء اتفاق بين تونس وهذين البلدين لتنظيم تواجد هولاء العسكريين.
وأفاد بأن التعاون التونسى الامريكى فى المجال الاستعلاماتى يندرج فى اطار تضافر الجهود الرامية الى مكافحة ظاهرة الارهاب العابرة للقارات وذلك من خلال تكوين القوات المسلحة على التخطيط والبرمجة وحسن استغلال المعدات.
وأشار الى ان هذا التعاون يقتضى ايجاد اطار قانونى وهو ما سيستدعى عرض برنامج التعاون الاستعلاماتى المذكور على لجنة الامن والدفاع بمجلس نواب الشعب قريبا للنظر فيه.
كما أكد الوزير حرص تونس فى اطار هذا التعاون على الحفاظ على ثوابت الدفاع الوطنى والسيادة الوطنية قائلا ان القرار التونسى يبقى دائما مستقلا وكل القرارات العسكرية هى سيادية وتونسية .
يذكر أن وحدات من الجيش الوطنى قامت خلال هذه الزيارة الميدانية بعملية بيضاء فى نقطة متقدمة من الحدود مع ليبيا تمثلت فى تصدى هذه الوحدات باسناد من مروحية عسكرية لمحاولة تسلل سيارة تهريب عبر الساتر الترابى قصد احباط العملية.