تمكن 500 تلميذ من المنقطعين عن الدراسة بولاية بن عروس من العودة الى مقاعد الدراسة وذلك الى حدود الثلث الاول من هذا الشهر بعد مجهودات على اكثر من مستوى قامت بها السلط الجهوية والمحلية بالتعاون مع الادارة الجهوية للتعليم فى اطار العمل على انجاح الحملة الوطنية المدرسة تستعيد أبناءها .
واوضح والى بن عروس عبد اللطيف الميساوى لمراسل بالجهة ان الاطراف المتدخلة فى ولاية بن عروس عملت على برنامج وصفه ب النموذجى يتمثل فى مرحلة أولى فى البحث عن الاسباب التى دفعت هذه الفئة من التلاميذ للانقطاع عن مزاولة تعليمهم وفى مرحلة ثانية العمل على معالجة هذه الاسباب.
وتم من خلال الدراسات الاجتماعية المنجزة تبويب هذه الاسباب حالة بحالة وقد تبين انها تعود فى اغلبها اما الى أسباب نفسية او اجتماعية متعلقة بالاوضاع المادية لذوى هولاء التلاميذ.
وأوضح الميساوى انه تم بالتعاون مع الهياكل الاجتماعية المعنية التدخل على أكثر من مستوى سواء من خلال تغيير سكن بعض العائلات التى تعانى ظروفا صعبة فى الايواء او بتمكين أخرى من المرافق والتجهيزات الضرورية الى جانب المون والاكسية اللائقة لتحسين ظروف التمدرس بشكل عام بالاضافة الى عقد عديد الجلسات مع المنقطعين بالتعاون مع مختصين فى علم النفس التربوى بغاية تحفيز الرغبة لديهم للعودة الى الدراسة.
يذكر ان الذين تمكنوا من العودة الى مقاعد الدراسة بالجهة يتوزعون الى حدود العشرة أيام الاولى من شهر فيفرى الحالى على 491 تلميذا بالمدارس الاعدادية والمعاهد و9 تلاميذ بالمرحلة الابتدائية.