قال وزير التربية ناجي جلول ان الوزارة اختارت حلا جذريا في مسألة الانتدابات ويتمثل أساسا في بعث مدارس تكوين المدرسين التي ستفتح ابوابها انطلاقا من السنة القادمة، بالنسبة للمعلمين باكالوريا ليتم تكوينهم لمدة 3 سنوات أما الاساتذة ماجستير مهني فتدوم سنتين.
وأضاف جلول في حوار مع جريدة “الصباح” أن الوزارة ستفتح المجال أمام بقية خريجي الجامعات خصوصا العاطلين عن العمل منذ سنوات للمشاركة في مناظرة انتداب “ماجستير” أساتذة، وقال إنه مع إلغاء «الكاباس» سيتم إدماج جزء من النواب معلمين وأساتذة حسب الاقدمية والكفاءة.
كما أشار ناجي جلول إلى أن الوزارة تعمل على اعادة مراجعة الخارطة المدرسية مما سيمكنها من ربح جزء من المدرسين، ثم ان كثيرا من المدرسين متفرغين للعمل الاداري سيعودون الى التدريس ويتم تعويضهم بموظفين، مضيفا: “واذا بقي بعض النقص نفكر في صيغة جديدة في الانتداب.”
وفي رده على سؤال حول “مدى ذنب الذين اجتازوا مناظرة “الكاباس” لسنوات ومازالوا ينتظرون بل انهم قد يجدون أنفسهم اليوم أمام معاناة جديدة”، أجاب وزير التربية: “وما ذنب مليوني تلميذ حين يدرسهم مدرس لم يقع تأهيله لمهنة التدريس مما يتطلب اعادة فتح مدارس تكوين المعلمين والأساتذة وهو نظام كان موجودا في تونس في السابق ومعمول به في كل أنحاء العالم.”
وختم، في هذا السياق، قائلا: “وبصراحة للنهوض بمستوى التعليم يجب النهوض بمستوى المدرس العلمي والمهني والمادي والاجتماعي وفي كل الحالات فان ابواب الماجستير المهني مفتوحة امام كل خريجي الجامعة وهي مناظرة تعوض بشكل او بآخر مناظرة “الكاباس”.