لا يهدأ المكلف بالحكاية فى تعويذة العيفة وهو يبحث عن تعلة لينطلق فى كتابة رواية جديدة ليتموقع فيها الانا والاخر بمفهوم فلسفى ووجودى قائم على أسلوب المحادثة التى تجعل الاخر مراة تحادث الشخصيات وتتفاعل معها ذلك ما كشفه الكاتب منصور مهنى فى تقديمه أمس الجمعة لرواية تعويذة العيفة لتوفيق العلوى وذلك بمقر اتحاد الكتاب التونسيين بالعاصمة.
العيفة مثقف مستقل من أصول ريفية مجروح فى هويته بحكم اسمه هارب من الموت تحميه منه تعويذة الاسم نفسه.
يتعمق جرحه بانخراطه مجبرا فى حرب باردة ضد السلطة فيضطر ليعيش مخفى الهوية رغم الشهرة الروائية لاسمه المستعار لا تعويذة له الا كتابة الرواية اللاسعة للنظام هذا ملخص مدار الرواية وفق كاتبها توفيق العلوى.
ويضيف الكاتب فى تقديمه لروايته العيفة يخوض تجارب متنوعة فى الحياة يوسس بها وجودا وعى أنه مرتبط بالعدم ويحقق بها مملكة تمناها منذ صغره يغير العيفة مسار العراك ضد السلطة دفاعا عن هويته ينزاح به من السر الى الجهر يعى أن مهاجمة السلطة فى بيتها محصنة بالذئاب تعويذة غير مجدية ينفخ فيه العدم من روحه لولا وجود الح على الوجود .
وحول الاختيارات الجمالية للكتابة الروائية بين منصور مهنى أن الكاتب اعتمد مسرحة الرواية ليتطور مسار الرواية بتموقها فى صميم فن الرواية العربية والتونسية حيث جاءت بعض المواقع مطعمة بروح حكايات الف ليلة وليلة وحكايات على الدوعاجى وهو ما يحيل على حضور بعد من أبعاد التراث الثقافى الانسانى فى عملية اصطياد الافكار وكيفية طرحها على طريقة فن الحكى المشوق.
توفيق العلوى كاتب رواية تعويذة العيفة هو أستاذ لغة عربية بالجامعة التونسية وهو متحصل على الدكتوراه والتأهيل الجامعى بكلية الاداب بمنوبة ومن أهم مولفاته الرمزية الصوتية فى حروف المعانى و التكرير الصرفى الايقونى .
وهو أيضا مدير منتخب بالمعهد العالى للعلوم الانسانية بتونس ابن شرف جامعة تونس المنار وسيصدر له قريبا عن دار زينب للنشر عناصر الجملة الشكلية فى العربية و حفريات لغوية