العرض الاول للشريط السينمائى التونسى عزيز روحو

احتضن فضاء الكوليزى بالعاصمة مساء أمس الجمعة العرض الاول للشريط السينمائى التونسى عزيز روحو للمخرجة سنية الشامخى.
تدور أحداث الشريط حول ممثلة مسرحية هند تعيش مشاكل عائلية بدءا بالاسرة التى تربت فيها وترعرعت وصولا الى حياتها مع زوجها المخرج المسرحى المتسلط توفيق الذى يريد تسجيد حياتها الخاصة مسرحيا فى عمل تكون هند بطلته.
تعيش هند تجاربها المأساوية على خشبة المسرح مرارا وتكرارا من خلال التمارين التى توديها لتعود الى بيت لا تنتهى مشاكله وتجابه حاجيات عائلية لا يقوم الزوج بتوفيرها.
لا تجد هند من يازرها سوى الاخ الاصغر وهو المغنى اللوطى الشهير مهدى الذى يعيش هو الاخر تمزقا بين نزعته المحرمة وعلاقة يفترض أن تودى الى الزواج من امرأة قبلت به كما هو.
مأساة هند ومهدى بدأت مع الاخ الاكبر الذى طالما قام باضطهادهما ليس فقط عندما كان جانحا بل حتى عندما تحول الى متشدد دينيا.
تتداخل الاحداث وتعى هند بعد سجن زوجها بضرورة مواجهة الواقع فتقرر الكشف عن أسرارها الدفينة والتحرر من الاحقاد والعقد حتى تواصل مشوار حياتها وتمسك بزمام الامور.
يطرح هذا الشريط على امتداد 90 دقيقة بجرأة قضايا مسكوت عنها وخاصة تلك المتعلقة بالمثلية الجنسية والعنف الاسرى.
يشارك فى بطولة هذا الشريط الذى يعد أول عمل روائى طويل للمخرجة سنية الشامخ كل من عائشة بن أحمد وغانم الزرلى وجمال المدانى وفاطمة بن سعيدان الى جانب ثلة من الفنانين الشبان على غرار زياد التواتى ونجوى ميلاد ونجوى زهير.
وتنطلق عروض شريط عزيز روحو الذى تم انتاجه سنة 2015 فى عديد قاعات السينما بتونس وبنزرت وسوسة وغيرها بداية من يوم الاحد 14 فيفرى الجارى بعد أن قدم فى عرضه ما قبل الاول فى الدورة 26 لايام قرطاج السينمائية لسنة 2015 21 28 نوفمبر حيث شارك فى المسابقة الرسمية لاول عمل للفيلم الطويل.
ويأتى هذا الشريط ليضاف الى رصيد سينما المرأة فى تونس الذى يذهب عديد النقاد السينمائيين الى اعتباره تجربة متميزة تعالج قضايا هامة.
ولعل هامش الحرية الذى تحقق بعد ثورة 2011 سيكون دافعا لتجاوز قضايا المرأة الذاتية والاتجاه نحو معالجة بعض القضايا الفكرية والاجتماعية والسياسية بكل جرأة.