تستضيف السعودية مناورات عسكرية، وصفها الإعلام الرسمي بأنها “الأكبر في المنطقة”، تشارك فيها 20 دولة عربية وإسلامية، لتوجيه “رسالة واضحة” عن استعدادها للحفاظ على أمن “المنطقة والعالم”.
وتأتي المناورات التي تشارك فيها قوات جوية وبرية وبحرية، في خضم دور سعودي إقليمي متزايد، شمل إعلان إرسال طائرات حربية إلى تركيا، لاستهداف المتطرفين في سوريا، والاستعداد للمشاركة بقوات برية للغرض نفسه.
كما أن المملكة جزء من الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن، ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في سبتمبر 2014، وأعلنت الرياض في ديسمبر، تشكيل تحالف عسكري إسلامي ضد “الإرهاب”، وتقود منذ مارس تحالفا عربيا في اليمن ضد الحوثيين.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” اليوم الأحد، أن المملكة العربية السعودية، ستشهد خلال الساعات القليلة القادمة، وصول القوات المشاركة في التمرين العسكري الأهم والأكبر في تاريخ المنطقة (رعد الشمال)”.
ولم يحدد البيان موعد أو مدة المناورات التي تقام في مدينة حفر الباطن بشمال البلاد، وهي “الأكبر من حيث عدد الدول”.
وتشارك في المناورات دول مجلس التعاون الخليجي “الإمارات، الكويت، قطر، سلطنة عمان، والبحرين”، إضافة إلى “مصر، باكستان، المغرب، ماليزيا، والأردن”، ودول أخرى منها السنغال وتشاد وتونس.
وأشار البيان إلى أن التمرين هو “الأكبر من نوعه من حيث عدد الدول المشاركة، والعتاد العسكري النوعي من أسلحة ومعدات عسكرية متنوعة ومتطورة، منها طائرات مقاتلة، فضلا عن مشاركة واسعة من سلاح المدفعية والدبابات والمشاة ومنظومات الدفاع الجوي، والقوات البحرية، في محاكاة لأعلى درجات التأهب القصوى” للجيوش المشاركة.
ورأت الوكالة، أن التمرين العسكري يمثل “رسالة واضحة إلى أن المملكة وأشقاءها وإخوانها وأصدقاءها من الدول المشاركة، تقف صفا واحدا لمواجهة كافة التحديات والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، إضافة إلى تأكيد العديد من الأهداف التي تصب جميعها في دائرة الجاهزية التامة، والحفاظ على أمن وسلم المنطقة والعالم”.
وتأتي المناورات العسكرية قبل أكثر من شهر من اجتماع، يرجح عقده نهاية مارس، هو الأول للتحالف العسكري الإسلامي ضد “الإرهاب” الذي أعلن ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، تشكيله في ديسمبر، ويضم 35 دولة.
وأعلن المسؤول العسكري السعودي العميد الركن أحمد عسيري، منصف ليل أمس الأحد، أن بلاده أرسلت طائرات حربية إلى قاعدة أنجرليك في جنوب تركيا بهدف “تكثيف” الضربات ضد تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا، في إطار التحالف الذي تقوده واشنطن منذ سبتمبر 2014، وذلك غداة تصريحات لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، عن احتمال شن أنقرة والرياض عملية برية ضد الإرهابيين في سوريا.
وأبدت الرياض في الأيام الماضية، استعدادها للمشاركة بقوات برية في عمليات للتحالف في سوريا ضد التنظيم الإرهابي، الذي يسيطر على مساحات واسعة من شمال العراق وغربه.
المصدر: بوابة الفجر الجزائرية