عاد الهدوء اليوم الثلاثاء الى منطقة المساترية من معتمدية جبنيانة بولاية صفاقس بعد مواجهات امس الاثنين بين عناصر الحرس الوطنى وعدد من المحتجين الذين عمدوا الى اغلاق الطريق على خلفية ملابسات حادثة وفاة احد ابناء المنطقة موخرا بسجن المهدية.
واكد الناطق الرسمى باسم اقليم الحرس الوطنى بصفاقس العقيد فواد حمدى ان المحتجين الذين عاودوا غلق الطريق بعد فتحه فى المساء انسحبوا بشكل تلقائى فى حدود الساعة العاشرة ليلا مبينا ان وحدات الحرس لم تتدخل مسيرا الى انه كان من بين المعتصمين نساء واطفال واكد المصدر الامنى الروايات التى تداولتها عديد المصادر وشهود عيان فيما يتعلق بتسجيل عمليات عنف وابتزاز لمستعملى الطريق فى خضم الاحتجاجات.
وقد تحدثت هذه الروايات عن تعمد مجموعات من المنحرفين ايهام مستعملى الطريق المقطوعة من اصحاب السيارات بوجود طريق سالكة تمكنهم من المرور واستدراجهم الى مناطق معزولة يتم فيها الاعتداء عليهم واستيلاء اموالهم وامتعتهم.
واكد العقيد انه تم سلب العديد مستعملى الطريق لمبالغ مالية متفاوتة الاهمية من بينهم مواطن ليبى وافتكاك سيارة على وجه الكراء من صاحبها وسلبه مبلغا ماليا واضاف ان اعوان الحرس بمنطقة جبنيانة تمكنوا من استرجاع السيارة واعتبر ان مثل هذه الممارسات توكد ان النية الحقيقية للمحتجين الوصول الى لحظة غلق الطريق للقيام بعمليات السطو والسرقة والابتزاز .