تفاصيل التسجيل فى البرنامج الخصوصى للسكن الاجتماعى وتغلغل فيروس الرشوة فى المجتمع التونسى الى جانب تمسك منظمة الدفاع عن المستهلك بمتابعة ملف العمرة وتفاقم جرائم الاختلاس فى البنوك مثلت ابرز المحاور التى استقطبت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة اليوم الجمعة.
فقد نقلت صحيفة المغرب عن مصدر مسوءول بوزارة التجهيز قوله ان ملف التسجيل فى البرنامج الخصوصى للمساكن الاجتماعية يتكون من وثائق يمكن لاى مواطن توفيرها على غرار جذاذة الترشح للانتفاع بالبرنامج وتصريح على الشرف للحصول على مسكن او مقسم اجتماعى ونسخ من بطاقة التعريف الوطنية لرئيس العائلة والقرين ومضامين ولادة الاولياء فى الكفالة اضافة الى شهائد حضور للابناء وبطاقة الاعاقة للافراد المعوقين بالاسرة ونسخة مطابقة للاصل من التصريح السنوى للضريبة على دخل الاشخاص.
وتطرقت فى مقال اخر الى قرار تاجيل اجتماع الهيئة التاسيسية لحزب نداء تونس للمرة الرابعة على التوالى ونقلت عن مصادر متطابقة قولها ان الخلاف الذى اجل اللقاء يتمثل فى عدم التوافق على هوية المنسق العام مشيرة الى ان رضا بلحاج المستقيل من منصب مدير ديوان الرئيس هو مرشح مسنود من قبل معارضى حافظ قائد السبسى.
واعتبرت ان ازمة النداء لن تنتهى قريبا خاصة وان الفريقين المتخاصمين على وعى تام بانها تتجه للاحتدام ونقطة اللاعودة بما فى ذلك فريق قائد السبسى الابن الذى يراهن على عامل الوقت وسياسة فرض الامر الواقع لتثبيت ما حققه فى سوسة من مكاسب.
وفى سياق متصل حاورت صحيفة الصريح القيادى فى حركة النهضة العجمى الوريمى الذى اكد ان القول بان حزب نداء تونس انتهى مجرد تعابير مجازية فى تصوير الواقع الذى اصبح عليه النداء مشددا على انه لا يمكن لاطراف فى الحكم الاستفادة من ازمة اطراف اخرى حاكمة وان موقع حركة النهضة ككتلة الاولى فى مجلس نواب الشعب يستوجب التعامل بتروى ازاء تغيرات احجام الكتل مع مراعاة مقتضيات قانون النظام الداخلى للمجلس.
اما صحيفة الصباح فقد فتحت فى مقال تحت عنوان الرشوة فيروس تغلغل فى المجتمع التونسى ملف الرشوة او ما يعرف بالفساد الصغير الذى ارتقى ونما حسب تقديرها فى ظل غياب ارادة سياسية لمقاومته وردعه ليبلغ مرحلة الوباء وحاورت فى هذا الخصوص عينة من المواطنين والموظفين والمختصين للوقوف عند اسباب استفحال هذه الظاهرة والبحث فى الحلول الممكنة للحد منها.
ونقلت من جهة اخرى عن نائب رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك اكرم البارونى تاكيده ان المنظمة متمسكة بمتابعة موسم العمرة كما الحج لتقييم الخدمات الموجهة للمعتمرين والحجيج ونقد ما يسجل من نقائص مهما ابدت الوزارة من تذبذب فى علاقتها بالمنظمة واظهرت من اضطراب فى التواصل والتحاور معها حينا والانقطاع عن ذلك واقضائها احيانا اخرى كما جد موءخرا وفق ما ورد بالصحيفة.
وتطرقت صحيفة الفجر من جهتها فى ورقة خاصة الى تفاقم جرائم الاختلاس فى الموءسسات المالية فى تونس التى تقدر سنويا بنحو 25 مليون دينار ونقلت عن الخبير المالى مراد حطاب تاكيده على ضرورة تفعيل منظومة الرقابة التى من شانها الكشف عن السرقات قبل وقوعها الى جانب التكثيف من دورات التكوين والتاطير ومراقبة اجهزة الادارة والبنوك للمعاملات المالية حتى لا تحدث مثل هذه الجرائم.
كما اكد نفس المصدر ان الارصدة البنكية محمية فى جميع الحالات سواء من طرف الموءسسة المصرفية او من طرف الموءسسات التامينية وبالتالى ليس هناك خوف على ودائع الحرفاء اى كان نوعها.