قامت الوحدات الأمنية بصفاقس مؤخرا باخلاء مقر شركة كبرى مختصة في “البنى التحتية والأنشطة البترولية”، حيث عمد مجموعة من العملة السابقين بشركة تابعة للمجموعة الى الاعتصام بها لمدة تفوق الثلاث أسابيع دون وجه حق.
وحسب ما تحصل عليه موقع “المصدر” من معلومات فقد عمد الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس الى التعامل بسلبية والوقوف ضد الأوامر القضائية، متوعدين بتنفيذ جملة من الاعتصامات التي من شأنها تعطيل سير العمل بالشركة.
كما عمد السيد الهادي بن جمعة منذ قليل الى اعادة المعتصمين الى مقر الشركة رغم الحضور الأمني المكثف.
كما ذكرت مصادرنا أن العمال المعتصمين -ليسوا من عمال هذه الشركة- قاموا بمنع العامليين الأصليين من دخول المقر ومباشرة أعمالهم علما وأن الشركة تعمل حاليا على انجاز عدد من المشاريع في مناطق داخلية من تراب الجمهورية .
كل هذه التجاوزات تحيلنا الى التساؤل حول مدى احترام الاتحاد الجهوي للشغل للقوانين والحرص على تطبيق الأوامر القضائية علما وأن الأمن بصفاقس قد نفذ أمرا قضائيا باخلاء المقر الا ان الهادي بن جمعة قام بعد اخلاء المقر بجلب اشخاص من خارج المؤسسة وقاموا بالاعتداء على عون الحراسة واقتحام المقر بالقوة وفق ما أكدته مصادر مطلعة للمصدر.
واستنكر عدد من الفاعلين في القطاع الخاص بالجهة أن ما يقوم به الاتحاد معتبرينه تعطيل للدورة الاقتصادية خاصة في ظل الوضع الاقتصادي الكارثي الذي تعيشه تونس اليوم، مؤكدين أن المستثمرين اليوم باتوا يخشون سطوة الاتحاد الذي لا تردعه أي سلطة أو قانون.
ويذكر أن بعثة ترأستها كلثوم كنو قد توجهت مؤخرا الى جهة صفاقس للتفاوض مع أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل المعتصمين بمقر ” بتروفاك”.