تم اليوم الاحد امضاء اتفاقية اطارية لضبط اطار التعاون المشترك بين الهياكل العمومية الثقافية والتربوية والشبابية.
وتولى امضاء هذه الاتفاقية بالمركز الثقافى والرياضى للشباب بالمنزه السادس كل من وزير التربية ناجى جلول ووزيرة الثقافة والمحافظة على التراث سنيا مبارك ووزير الشباب والرياضة ماهر بن ضياء.
وتضبط هذه الاتفاقية الاطار العام للتعاون بين المندوبيات الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث والمندوبيات الجهوية للتربية والمندوبيات الجهوية للشباب والرياضة ومختلف الهياكل الثقافية والتربوية والشبابية التابعة للوزارات الثلاث فى مجال العمل الثقافى والشبابى والتربوى فى فضاءات المؤسسات التربوية والشبابية والثقافية وتوسيع نطاق المستفيدين منه.
ويشمل التعاون بين هذه الاطراف مجالات الانشطة الثقافية والفنية والاجتماعية والرياضية والتربوية والبيئية والعلمية والتكنولوجية وسبل الاستثمار المشترك لكل الفضاءات والموارد والكفاءات المختصة.
وتم على اثر ذلك ابرام اتفاقيات خصوصية بين المندوبيات الجهوية للوزارات الثلاث تحدد برامج التعاون والشراكة بين مؤسسات العمل الثقافى والموسسات التربوية والهياكل العمومية للشباب وتضبط الصيغ الاجرائية لتنفيذها.
وترمى هذه الاتفاقيات بالاساس الى تحديد صيغ الاستغلال الانجع لمؤسسات العمل الثقافى والمؤسسات التربوية والهياكل العمومية للشباب فضاءات وتجهيزات وموارد لاشاعة المنتوج الثقافى الجيد لدى الناشئة وتعزيز قدراتها وتشريك الفئات التلمذية فى بلورة برامج وأنشطة موسسات العمل الثقافى والمؤسسات التربوية والهياكل العمومية للشباب والاستفادة منها.
كما تهدف الى الرفع من درجة اسهام تلاميذ المؤسسات التربوية ومدرسيهم فى اثراء مختلف الانشطة التابعة للمؤسسات الراجعة بالنظر للوزارات الثلاث وتشجيع اطارات الشباب والثقافة على استثمار فضاءات التنشيط المتاحة بالمؤسسات التربوية وتفعيل العمل المشترك بينها وبين هياكل المجتمع المدنى والقطاع الخاص فى مجال دعم الانشطة الشبابية والتلمذية.
وتضبط وفقا لهذه الاتفاقية برامج عمل مشتركة بين مندوبيات الوزارات الثلاث وتتيح عقد اتفاقيات شراكة ثنائية أو متعددة الاطراف وفق التراتيب الجارى بها العمل على أن يتم بحسب نص الوثيقة احداث لجنة مشتركة بين الوزارات المعنية لمتابعة تنفيذ هذه الاتفاقية وتقييمها واقتراح السبل الكفيلة بتطويرها.
كما سيتم بمقتضى الاتفاقية احداث لجنة جهوية بكل ولاية تتولى بلورة مشاريع تربوية وثقافية وشبابية مشتركة وفق خصائص المحيط الاجتماعى للمؤسسات الثقافية والتربوية والشبابية.
وفى كلمة بالمناسبة بينت وزيرة الثقافة سنيا مبارك أن هذا الاتفاق يعتبر تحديا لثقافة الموت وخطوة فى اتجاه ترسيخ ثقافة الحياة موكدة أن مكافحة الارهاب والعنف وكافة اشكال التطرف تمر حتما عبر بناء عقلية وثقافة الفكر الحر والمبادرة التى تنمى ملكات التلميذ والطالب الفكرية والثقافية والعلمية وقدراته البدنية بما يستوجب دمج هذه الابعاد.
ولاحظ وزير التربية ناجى جلول أن الاتفاق الحالى يصب فى خانة التركيز على أهمية الثقافة والتشجيع على الفكر الحر وأنسنة الانسان والتخلص من الرقابة ومن ثقافة الاحباط مشددا على ضرورة أن تتكاثف الجهود من أجل استعادة المدرسة العمومية لدورها الدامج لكل أبناء تونس.
ومن جهته أوضح وزير الشباب والرياضة ماهر بن ضياء أن هذه الاتفاقية تتنزل فى اطار مزيد تنسيق الجهود بين الوزرات الثلاث وترمى أساسا الى ازالة العراقيل وخاصة منها الاجرائية والقانونية بهدف ارساء مقاربة تشاركية للعمل الثقافى والرياضى والتربوى.
وتجدر الاشارة الى أنه بمناسبة توقيع هذه الاتفاقيات التأم موكب احتفالى تخللته فقرات موسيقية وعرض فى التعبير الجسمانى.
الوسومأخبار تونس التعليم في تونس المؤسسات التربوية المصدر التونسية الهياكل العمومية الثقافية تونس تونس اليوم وزارة التربية