المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
يعيش أهالى قرية غرداية بمنطقة بنى خيار من ولاية نابل على وقع افتتاح مشروع سينمائى متفرد يحمل عنوان سينى فيرمة أو سينما القرية وهو عبارة عن بيت مكيف فلاحى تم تحويله الى فضاء سينمائى لفائدة أطفال القرية.
هذا المشروع الذى تولت تنفيذه جمعية نارنج بنابل بدعم من موسسة المورد الثقافى بعد أن اختارته من بين أفضل المشاريع الثقافية فى تونس نابع عن فكرة للكاتب والناشط فى الحقل الثقافى عدنان الهلالى وتم تنفيذه بالتعاون مع المدرسة الابتدائية والجمعية المائية بغرداية وذلك باشراف عادل بلغيث.
عدنان الهلالى رئيس المركز الثقافى بسمامة الذى دأب على تنظيم عيد الرعاة بريف الوساعية/جبل سمامة سبيطلة ومسيرة الزهور سنويا بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة اختار هذه المرة قرية غرداية لتنظيم هذا الحدث السينمائى الفريد من نوعه.
وأفاد فى تصريح ل أن هذه الاحتفالية السينمائية القروية ستفتتح حوالى الساعة العاشرة صباحا بحضور ثلة من المثقفين والفنانين السينمائيين والمسرحيين التونسيين من بينهم بالخصوص الممثل جمال المدانى وسيتنشطها مجموعة تروبادور غرداية ونيابوليس بنابل.
واعتبر عدنان الهلالى أن مشروع سينى فيرمة هو نموذج مبسط يجعل السينما فى متناول أبناء القرى والارياف وأوضح فى السياق ذاته أن حقول النارنج وغابة غرداية ستكون فضاء مفتوحا لورشات فى التصوير بالكاميرا وفى الاخراج والتمثيل والمونتاج وكتابة السيناريو والانفوغرافيا باشراف مجموعة من المتطوعين من سينمائيين محترفين وهواة ومنشطين من أساتذة وطلبة.
كما سيتم بالمناسبة تقديم مجموعة من العروض السينمائية وتنظيم جولات فوتوغرافية للمشاركين.
وستتوج أشغال الورشات بانتاج خمسة أشرطة سينمائية قصيرة يتم عرضها فى موسم جنى الزهر تزامنا مع تنظيم سينى فيرمة لمهرجانها الاول الذى من المنتظر أن يقام بحسب عدنان الهلالى فى منتصف شهر أفريل المقبل ويستمر على مدى ثلاثة أيام حين تكون حقول النارنج مزهرة.
