تشهد المرحلة الثانية من برنامج تطوير الفرنشيز عقود الاستغلال تحت التسمية الاصلية الذى ينفذه مركز اعمال صفاقس ضمن اكاديمية الفرنشيز المحدثة منذ سنة بالاشتراك مع صندوق التشغيل بوكالة التعاون الفنى الالمانى جى اى زاد دخول 10 علامات تجارية جديدة تنضاف الى العلامات ال12 المستفيدة الى حد الان من الالية.
واوضحت المديرة العامة لمركز اعمال صفاقس اكرام مقنى فى تصريح لمراسل بالجهة على هامش يوم اعلامى خاص باطلاق البرنامج الثانى لتطوير الفرانشيز انتظم اليوم باحد نزل مدينة صفاقس بحضور عدد هام من اصحاب الموسسات وممثلى القطاع البنكى والخبراء والمعنيين بالفرنشيز ان العلامات التى عبر اصحابها على رغبتهم فى تطويرعقود فرنشيز تتوزع على عديد القطاعات مثل الصناعات الغذائية والخدمات المختلفة .
وقد مكن البرنامج الاول للاكاديمية الذى انطلق منذ سنة تقريبا من مرافقة 12 صاحب علامة تمكنوا من اختيار 14 مقتنى علامة سيوفرون 44 موطن شغل بكل من الكاف والمنستير وقابس وصفاقس ومدنين وسيدى بوزيد.
اما البرنامج الثانى فسيمكن من مرافقة العلامات التونسية ال10 الجديدة فى مسار احداث 20 مقتنيا لهذه العلامات وذلك خلال سنة 2016 وهو ما من شانه ان يساهم فى احداث مواطن شغل جديدة.
واوضحت مقنى اهمية الية الفرنشيز فى توسيع مسالك التوزيع للمنتجين وتاهيلها ودورها فى ايجاد فرص احداث مشاريع لاصحاب افكار المشاريع من حاملى الشهادات العليا بالاضافة الى اهميتها من حيث المساهمة فى خلق مواطن الشغل حيث تساهم المشاريع المنجزة ضمن الية الفرنشيز فى تنشيط سوق التشغيل.
واعتبرت ان من المزايا الكبيرة لهذه الالية كذلك هو انها يمكن ان تشكل بوابة لاسواق العالمية حيث يمكن لها ان تفتح افاقا واسعة للتطور والانتشار على المستوى العالمى بالنسبة للماركات والعلامات الناجحة محليا وذكر رئيس ديوان وزير التجارة خالد بن عبد الله ان الية الفرنشيز من الخيارات البديلة للاقتصاد الموازى كاحد ابرز الاشكاليات التى تعانى منها تونس حاليا واكد ان الوزارة تعمل على تطوير الالية من حيث البحث عن اليات تمويل اضافية من شانها ان تعطى دفعا جديد لهذه الالية .
من جهته شدد رئيس مشروع صندوق التشغيل بوكالة التعاون الدولى الالمانى جى اى زاد توبياس سايبرليش على اهمية مشروع وكالة الفرنشيز من حيث انعكاسها على دعم التشغيل مبينا ان هذا المشروع هو واحد من 24 مشروعا يتم دعمهم فى تونس دعما ماديا بالاضافة الى المرافقة والتكوين .
وكانت التجربة الفرنسية فى مجال تطوير الفرنشيز والعلاقة بين صاحب العلامة الاصلية ومقتنيها احد محاور التظاهرة حيث تولت المسوولة عن التكوين فى الاكاديمية الفرنسية روز مارى موان تقديم مداخلة حول الموضوع.
واعتبرت ان من شروط نجاح الفرنشيز كالية تنمية وتطوير لفائدة التجارة والموسسة هو ان يحقق مشروع الفرنشيز الربح لصاحب العلامة ولمقنيها فى ذات الوقت بالاضافة الى حسن تقاسم الادوار والمهام بينهما على اساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل الذى تقتضيه كل علاقات الشراكة.
ودعت الخبيرة الفرنسية فى هذا السياق الى وضع ميثاق شرف فى المجال على غرار ما هو موجود فى فرنسا التى تعد 1834 شبكة فرنشيز يتغير عددها باستمرار مع ظهور شبكات جديدة واختفاء اخرى علما وانها تحدث حاليا حوالى 70 الف نقطة بيع برقم معاملات يصل الى 53 مليار اورو وطاقة تشغيلية بحوالى 335 الف موطن شغل مباشر و250 الف شغل غير مباشر.
واثار عدد من المتدخلين فى حصة النقاش جملة من المسائل والاشكاليات التى تعيق تطور مشاريع الفرنشيز وفى مقدمتها البيروقراطية وتعقد الاجراءات الادارية وصعوبات التمويل بالاضافة الى الحذر المبالغ فيه من قبل اصحاب الشهادات العليا واصحاب العلامات على حد السواء بحسب الخبير المحاسب المختص فى الفرنشيز محمد المصمودى.