تركزت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة اليوم الخميس حول عدة ملفات وطنية ابرزها الكشف عن مخطط دواعش صبراطة لاحتلال مدينة بن قردان والتطرق الى تواصل الاقبال على الدروس الخصوصية رغم دخول قانون حظرها حيز التنفيذ الى جانب التحقيق فى الاسباب الكامنة وراء تواصل عمليات تهريب الادوية ببلادنا.
فقد نشرت صحيفة الشروق فى مقال لها اعترافات داعشى تونسى قبضت عليه قوات ليبية خاصة فى طرابلس تفيد بان دواعش صبراطة كانوا يخططون لاحتلال مدينة بن قردان واستهداف العشرات من المقرات السيادية والامنية فى تونس اضافة الى استهداف عدة شخصيات سياسية بارزة مشيرا الى ان اغلب الدواعش فى المدينة تونسيون ويقومون بخطف الرهائن من اجل تمويل انشطتهم الاجرامية وفق ما ورد بالصحيفة.
وفى سياق متصل نقلت الصريح عن مصادر صحفية ليبية تاكيدها ان زعيم تنظيم انصار الشريعة سيف الله بن الحسين ابو عياض لم يكن بين قتلى الغارة التى شنتها طائرات امريكية على مركز لعناصر الفرع الليبى لتنظيم الدولة الاسلامية بصبراطة كما اشيع على اثر الهجوم الامريكى.
واضافت ذات المصادر ان اعترافات ادلى بها جرحى الغارة اضافة الى ان معاينة الجثث اثبتت ان ابو عياض لم يكن موجودا فى البناية المستهدفة خلال توقيت الهجوم غير ان مصادر ليبية لم تنف امكانية ان يكون قد غادر المكان قبل سويعات من حصول الهجوم الامريكى الى مخبا سرى.
كما تطرقت فى مقال اخر الى التهافت منقطع النظير على الدروس الخصوصية الذى لم يعد حكرا على الميسورين بل شمل العائلات متوسطة ومحدودة الدخل مشيرة الى ان القانون الذى صدر موءخرا بهذا الخصوص لم يفلح فى منع هذه الظاهرة او حتى تنظيمها.
واوردت فى ذات المقال نتائج دراسة توصلت الى ان العائلات التونسية تنفق اكثر من 100 دينار شهريا على الدروس الخصوصية للتلميذ الواحد فى مستوى التعليم الابتدائى والى ان 80 بالمائة من اولياء تلاميذ المرحلة الثانوية ينفقون اقل من 100 دينار شهريا فى هذا الخصوص.
اما صحيفة الصباح فقد اجرت حوارا مطولا مع وزير الشوءون الدينية محمد خليل الذى تحدث عن الاصلاحات الهيكلية التى سيدخلها على الوزارة وعن ملف السيطرة على بعض المساجد والاستعدادات لموسم الحج وتعطيلات موسم العمرة لسنة 2016 اضافة الى قضية الائمة المعزولين.
وحاورت التونسية من جهتها وزير التجارة محسن حسن الذى كشف عن برامج الوزارة لتعديل الاسعار والتحكم فيها والتصدى للتهريب والتجارة الموازية وتاهيل مسالك توزيع المنتجات اضافة الى تفاصيل البرنامج العام لتوريد السيارات وترشيد التوريد ودعم التعاون الدولى الاقتصادى والتجارى الذى يهدف الى تنويع الاسواق بالنسبة للصادرات التونسية.
واجرت جريدة الصحافة تحقيقا حول ظاهرة تهريب الادوية التى شهدت تطورا كبيرا خلال الخمس سنوات الاخيرة حيث قاربت الخسائر المالية للادوية المهربة الاربعة مائة الف دينار وتحدثت الى عديد المصادر من اهل المهنة والاختصاص لكشف الاسباب الكامنة وراء تواصل هذه الظاهرة ومعرفة بعض مكامن التقصير التى تحول دون التصدى اليها بشكل نهائى.
واهتمت ذات الصحيفة فى ورقة اخرى بالتجاذبات الحاصلة بين الجهازين القضائى والامنى والتى يكون وقودها عادة وسائل الاعلام مشيرة الى ان مثل هذه الازمات التى ما انفكت تختلق من فترة الى اخرى وما يصبحها من جدل وتبادل للتهم بين الاطراف المتدخلة اصبحت تبعث على التساوءل حول طبيعتها واسبابها وتداعياتها.
وفى الشان الثقافى تطرقت جريدة الصباح فى مقال لها الى تواصل الجدل حول الخروج المبكر للموهبة التونسية نور قمر من برنامج ذو فويس للاطفال الذى تبثه قناتى ام بى سى و ام تى فى مشيرة الى ان التونسيين لم يقتنعوا بخروجها من المسابقة وقد كانوا يتوقعون ان تمضى اشواطا كبيرة فى هذا البرنامج ولم لا الفوز بالمسابقة.