كشف ممثلون عن الفلاحين فى تونس ان كميات كبيرة من الادوية والمبيدات الفلاحية التى يتم توريدها غير فعالة ولا تستجيب للمواصفات المطلوبة ولاتقاوم الافات والامراض وتورد تونس نحو 5 الاف طن من المبيدات سنويا وتسند السلطات المختصة 700 اذن توريد فى حين تقوم المخابر الحكومية ب150 عملية مراقبة عند التوريد وتحليل 600 عينة حسب بيانات رسمية نشرتها وزارة الفلاحة.
وقال رئيس الاتحاد التونسى للفلاحة والصيد البحرى عبد المجيد الزار فى ندوة حول تدخل وزارة الفلاحة فى مجال حماية النباتات ومراقبة المبيدات والبذور والشتلات ان المبيدات المستخدمة من طرف الفلاحين تفتقد الى الجودة واضاف الزار ان بعض الاسمدة المستخدمة من طرف الفلاحين لا تطابق المواصفات المذكورة على الاكياس مشيرا الى وجود نقص فى عمليات الرقابة على تحليل وتوزيع الادوية والمبيدات والاسمدة .
وشدد ممثلون عن قطاع الفلاحة بكنفدرالية موسسات المواطنة التونسية كوناكت على عدم نجاعة الادوية والاسمدة وعدم استجابتها للمواصفات وانعدام جودة البعض منها وأكد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحرى سعد الصديق ان الوزارة تواجه تحديات تتعلق باستعمال الادوية فى المجالين الزراعى والحيوانى نظرا لعدة اسباب من بينها تعدد المتدخلين وطرق استعمال هذه الادوية .
وشدد الصديق على اهمية استعمال اساليب المعالجة البيولوجية للافات والامراض مما يتطلب تطوير البحوث فى هذا المجال وقال ان العديد من الافات تتهدد الثروة النباتية من بينها افات خطيرة على غرار سوسة النخيل والمخاطر التى تتهدد قطاع الزياتين واكد ممثل غرفة تجار المبيدات بالاتحاد التونسى للصناعة والتجارة والصناعات التقلدية هشام عون الله وجود مبيدات اصلية واخرى جنيسة فى السوق التونسية .
وشدد على ان عمليات مراقبة المبيدات تطبق بنسبة 100 بالمائة فى السوق التى تنشط فيها 30 شركة وتوفر 300 موطن شغل مبرزا ان الاخلالات تتعلق بباعة التفصيل مما يتطلب تكثيف المراقبة على هذه النقاط.
وقال عون الله ان نجاعة المبيدات الفلاحية ترتبط بطرق استخدامها وتقنيات الرش المعتمدة وصلوحية المنتوج الى جانب العوامل الطبيعية التى تصاحب عملية استخدامها.