قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشى السبت ان عقلية الاقصاء التى لاتزال سائدة لدى بعض الاطراف السياسية خطر على تونس لكونها تنزع مناخ التوافق وتزعزع ثوابت الوحدة الوطنية التى ميزت المسيرة السياسية والانتقال الديمقراطى للبلاد بعد الثورة .
وأضاف الغنوشى فى افتتاح أشغال الموتمر الجهوى لحركة النهضة باريانة السبت الى أن نهج التوافق هو الذى حافظ على السلم الاجتماعية والاستقرار السياسى بعيدا عن منطق الصراع والصدام الدموى الذى تعرفه بعض البلدان العربية حاليا على غرار اليمن وسوريا والعراق.
وذكر أن مشروع الحركة اصلاحى بالاساس مبينا أن النهضة ستعمل جاهدة على تكريس المبادى الاصلاحية فى مختلف القطاعات لتجسيد استحقاقات الثورة وأهدافها من ذلك العدالة الاجتماعية والتوازن الجهوى والتنمية والتشغيل.
واعتبر رئيس حركة النهضة أن مقاومة الارهاب فكريا واجتماعيا هو السبيل الافضل لدحره والقضاء عليه وفق تعبيره.
وحول موقف الحركة من تصنيف حزب الله اللبنانى تنظيما ارهابيا قال الغنوشى ان الحركة ترفض مثل هذه التصنيفات لكون الاحزاب فى شتى أنحاء العالم يمكن أن ترتكب أخطاء معتبرا أن حزب الله قام بأعمال بطولية منذ سنة 6002 بدفاعه عن الاراضى اللبنانية والقضية الفلسطينية لكنه مع اندلاع الثورة السورية حاد عن مواقفه بمساندة قضايا الامة وخيرالاصطفاف مع حلفائه فى المنطقة العربية على حد قوله.
من ناحيته وفى افتتاح الموتمر الجهوى لحركة النهضة بمنوبة دعا رئيس كتلة حركة النهضة نور الدين البحيرى مختلف القوى الوطنية الى توحيد الصفوف لخوض معركة بناء الجمهورية الثانية ومواجهة الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية وحماية تونس من الارهاب والارهابيين.