ابرز اهتمامات الصحف التونسية

تركزت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة اليوم الاثنين حول عدة محاور تخص الشان الوطنى ابرزها التراجع الملحوظ لوجود المراة التونسية فى مواقع القرار ونشر نتائج استطلاع لمعهد امريكى تميزت بارقام قياسية فى الاراء السلبية للتونسيين تجاه الوضع العام فى البلاد الى جانب التطرق الى ظاهرة انتشار تجارة البنزين المهرب.

فقد خصصت صحيفة الشروق حيزا هاما للحديث عن تراجع وجود المراة التونسية فى مواقع القرار وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للمراة غدا الثلاثاء ونقلت عن رئيسة الاتحاد الوطنى للمراة راضية الجربى تاكيدها وجود تراجع فى تواجد المراة التونسية فى مواقع القرار والريادة حيث اصبحت فى مواقع متاخرة مقارنة بالجزائريات والمغربيات وبعض دول الخليج.

واشارت الى مستوى الحضور ل للمراة التونسية فى مواقع القرارالذى وصفته بالمخجل والذى يقتصر على وزارات المراة والثقافة والسياحة وغياب كتاب دولة ووجود رئيستين فقط لموءسسات كبرى و صفر فاصل فى مستوى تواجدها فى اعلى هرم فى الادارة العمومية اضافة الى تراجع عدد العنصر النسائى على مستوى المعتمديات الى النصف وووجود عدد ضئيل جدا فى البلديات.
وعرجت الصباح الاسبوعى على نتائج استطلاع اجراه المعهد الجمهورى الامريكى لدرس توجهات اراء التونسيين فى الفترة ما بين 16 الى 25 نوفمبر 2015 ونشر فى السنة الحالية مشيرة الى انه خلص الى ان 83 بالمائة من المستجوبين يرون ان تونس تسير فى الاتجاه الخطأ والى ان 53 بالمائة من الشباب التونسى لا يوءيدون رئيس الجمهورية الباجى قائد السبسى اضافة الى ان 57 بالمائة منهم يرون ان الوزارات والبرلمان لم يقوموا بشى للاستجابة لمطالب وحاجيات الشعب.

وتطرقت صحيفة الصريح من جهتها الى ظاهرة انتشار تجارة البنزين المهرب فى نقاط البيع العشوائية التى الموجودة بكل ولايات الجمهورية ونقلت عن مصدر بالغرفة الوطنية لاصحاب محطات بيع البنزين قوله ان اصحاب المهنة قد فقدوا ثقتهم فى الحكومة وقدرتها على مكافحة الظاهرة التى اضرت بانشطتهم وادت الى اغلاق 75 محطة الى حدود شهر فيفرى الماضى نتيجة تدهور اوضاعها المالية.

واعتبرت فى مقال اخر ان الاستثمار فى الجهات الداخلية يبقى دون المامول رغم تعدد محاولات استقطاب مستثمرين اجانب او تونسيين لاقامة مشاريع هناك من اجل الحد من البطالة وتحسين ظروف العيش مشيرة الى تواصل الاحتجاجات المطالبة بالتشغيل وتزايدها يوما بعد يوم.

واوردت صحيفة التونسية انها علمت من مصادر خاصة ان وزير التربية ناجى جلول قرر ارسال مجموعة من ملفات الفساد تهم الانتدابات والصفقات والمقاولات الى الهيئة الوطنية لمقاومة الرشوة والفساد مشيرة الى انه سيتم الاستماع لعدة اطراف فى هذه الملفات من بينها مسوءولون سامون حاليون وسابقون وكذلك مندوبون جهويون.
اما صحيفة البيان فقد اهتمت فى مقال بصفحتها السادسة بالتونسيين العالقين فى الخارج ونقلت عن رئيس جمعية التونسيين العالقين بالخارج محمد اقبال بن رجب قوله ان الجمعية تلاقى العديد من الصعوبات فى الحصول على المعلومات حول التونسيين العالقين فى اى مكان من العالم مبينا ان التواصل مع وزارة الخارجية صعب جدا سواء بالنسبة للمواطن او الجمعية وان السياسية المتبعة فى هذا الملف فاشلة بكل المعايير وفق ما ورد بالصحيفة.

وحاورت من جهة اخرى رئيس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعى البصرى النورى اللجمى الذى تحدث عن الخفايا التى لا يجب ان تغيب عن معدى ومقدمى البرامج خاصة بعد ان حادت فى احيان كثيرة عن اخلاقيات العمل الصحفى مشيرا الى ان الهايكا تعمل على ان تكون عملية التعديل تشاركية بين مختلف الاطراف وهو ما يضمن الجدوى بعيدا عن تدخل اطراف اخرى من غير الفاعلين فى المشهد الاعلامى.

كما اشار رئيس الهايكا الى توجه الهيئة مستقبلا نحو ضمان التعددية والاختلاف فى الراى بما من شانه ان يضمن استقرار المشهد السمعى البصرى وتطوره وذلك قبل التفكير فى تراخيص لقنوات اخرى.