دخلت أول وحدة للطب الاستعجالى الشرعى انجاد بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة منذ اليوم الثلاثاء حيز الاستغلال وستومن التكفل بالنساء ضحايا العنف الجنسى.
وأحدثت هذه الوحدة التى افتتحها كل من وزير الصحة سعيد العايدى ووزير العدل عمر منصور بمناسبة اليوم العالمى للمرأة الذى يوافق 8 مارس من كل سنة بتمويل من من جمعية ليونس كلوب المرسى وستتكفل بالرعاية النفسية والاجتماعية للنساء ضحايا العنف.
وتتمثل مهمة وحدة انجاد فى استقبال ضحايا العنف لاسيما ضحايا العنف الجنسى الذين تمثل نسبة النساء منهن 80 بالمائة وفى التكفل الفورى بهن طبيا ونفسيا واجتماعيا ووضع كل الادلة التى تمكن من تتبع المعتدين على ذمة العدالة فضلا عن التعاون المباشر مع السلطات القضائية والشرطة الفنية وتوجيه الضحايا الى المصالح المختصة من أجل ضمان حق التتبع.
وقال منصف حمدون رئيس قسم الطب الشرعى بمستشفى شارل نيكول فى تصريح ل ان الوحدة تسعى فى المستقبل الى التكفل بضحايا مختلف أشكال العنف.
وأفاد بأن وحدة انجاد ستكون فى مرحلة أولى مفتوحة للعموم من الثامنة صباحا الى السابعة مساء ثم فى مرحلة ثانية ستفتح طيلة أربعة وعشرين ساعة مشيرا الى أن مستشفى شارل نيكول يستقبل كل سنة 700 ضحية من ضحايا العنف 80 فى المائة منهن نساء تعرضن الى العنف الجنسى.
وأضاف أنه فضلا عن المساندة النفسية والاجتماعية للضحايا ستشتغل الوحدة بالتعاون مع السلطات القضائية والشرطة الفنية لتضع على ذمتها كل الادلة التى تمكن من تتبع المعتدين.
من جهته نوه وزير الصحة سعيد العايدى بالجهود التى بذلها المجتمع المدنى من أجل انشاء هذه الوحدة مبرزا دوره كشريك مميز للهياكل العمومية فى تحسين الخدمات الصحية المسداة للمواطنين.
ومن جانبها أفادت رئيسة جمعية نادى ليونس المرسى أن هذه الوحدة النموذجية التى أحدثت باعتمادات تبلغ 300 الف دينار ستعمم على جهات أخرى.
يذكر أن نادى ليونس المرسى هى جمعية خيرية تتكون من 38 امرأة تونسية يمارسن مهنا مختلفة ويسعين طوعا الى توفير موارد قصد تمويل مشاريع لفائدة الفئات المعوزة.