أعطت وزيرة المرأة والاسرة والطفولة سميرة مرعى فريعة اليوم الخميس بسليانة اشارة انطلاق البرنامج الوطنى لدعم المبادرة الاقتصادية النسائية الذى أقرته الوزارة بهدف تعزيز روح المبادرة لدى المرأة وتطوير مهاراتها ودعم قدرتها على اقتحام سوق الشغل عبر احداث المشاريع.
وانتظم بالمناسبة يوم مفتوح بفضاء المعهد العالى للدراسات التكنولوجية بسليانة لفائدة باعثات من صاحبات الشهائد العليا بالجهة بحضور كل من والى سليانة ورئيس جمعية تونس لريادة الاعمال والرئيس المدير العام للبنك التونسى للتضامن وطالبات المعهد وعدد كبير من صاحبات أفكار المشاريع فى مختلف المجالات.
وأفادت الوزيرة أن هذا البرنامج الذى انطلق اليوم من سليانة سيشمل أيضا ولايات جندوبة والمهدية ومدنين وتطاوين وقبلى مبينة ان اختيار هذه الجهات الست لتنفيذ هذه المبادرة تم وفق دراسات فنية وعلى أساس موشرات التنمية الجهوية.
وأضافت ان هذا البرنامج يهدف الى تركيز حوالى 1500 مشروعا سنويا حتى سنة 2020 ومن المومل انجاز معدل 27 مشروعا بكل ولاية مع نهاية السنة الحالية لفائدة حاملات شهادات التعليم العالى مع التزام صاحبة كل مشروع بتأمين ثلاثة مواطن شغل على الاقل لفائدة الجنسين.
ورصدت وزارة المرأة والاسرة والطفولة اعتمادات بقيمة 10 ملايين دينار لفائدة الموسسات متناهية الصغر بالنسبة للسنة الجارية فقط.
كما أبرمت اتفاقية شراكة مع الجمعية التونسية لريادة الاعمال قصد تأمين الدعم المادى والفنى للراغبات من حاملات الشهادات العليا على الاقبال على بعث المشاريع مع الحرص على توفير المرافقة الضرورية للباعثات على امتداد سنتين.
وبينت مرعى أن هشاشة الاوضاع الاقتصادية تعد من أبرز التحديات التى تواجه النساء فى تونس حيث تمثل المرأة 28 بالمائة من نسبة السكان النشيطين ولا تتجاوز نسبة تشغيلها حاليا 20 بالمائة موكدة ان هذه نسبة تعتبر من أضعف النسب مقارنة بالمعدلات العالمية التى تصل الى 53 بالمائة.
ولفتت سميرة مرعى فريعة الى أن الفارق بين الجنسين فى نسبة البطالة من بين حاملى الشهادات العليا يقدر بحوالى 20 نقطة اذ تناهز هذه السنة 40 بالمائة لدى الفتيات مقابل 8ر20 بالمائة لدى الفتيان.
ولاحظت أن الهدف الكمى المضمن صلب مخطط التنمية 2016/2020 ينص على الارتقاء بنسبة مشاركة المرأة فى الحياة الاقتصادية من 28 بالمائة الى 35 بالمائة بما سيمكن من دعم الاستقلالية الاقتصادية للمرأة والتقليص فى عدد النساء العاطلات عن العمل فى صفوف حاملات الشهادات العليا فضلا عن الترفيع فى نسب النساء باعثات المشاريع.
وتم على هامش اليوم المفتوح لفائدة الباعثات من صاحبات الشهادات العليا بولاية سليانة تنظيم ثلاث ورشات تكوينية واقرار 37 مشروعا من بينها عدة مشاريع مجددة.