أبدى أعضاء لجنة الفلاحة والامن الغذائى والتجارة والخدمات ذات الصلة الجمعة تخوفا كبيرا من تحول افة سوسة النخيل الحمراء الى تهديد للامن القومى وأوضح النواب خلال جلسة استماع لوزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحرى سعد الصديق أن امكانية توسع رقعة انتشار سوسة النخيل الحمراء باتجاه واحات نخيل التمر بالجنوب التونسى تبقى مطروحة.
وشددوا على أن وصول الحشرة الى هذه المناطق سيكون كارثة تهدد الامن الغذائى والاجتماعى خاصة وأن انتاج التمور يمثل المورد الاهم لسكان كل ولايات الجنوب والح النواب على ضرورة صياغة خطة استعجالية تحول دون تحقق هذه الامكانية بمشاركة جميع الخبراء والباحثين والسلطات الجهوية والمركزية علاوة على المجتمع المدنى.
واعتبر أعضاء اللجنة التابعة لمجلس نواب الشعب أن هذه الافة بمثابة ارهاب من نوع اخر مطالبين باعدام النخيل المصاب واحداث منطقة امنة وعازلة بين منطقة الشمال والجنوب.
ولاحظوا أن ثبوت وجود بور بكامل ولايات تونس الكبرى وبنزرت وموخرا بولاية نابل يتطلب تظافر كل الجهود لمنع انتشار الافة نحو واحات الجنوب.
وانتقد أعضاء اللجنة ما اعتبروه استبعاد وزارة الفلاحة للخبراء والباحثين من خارج الوزارة موكدين على ضرروة الاستفادة من كل من له معرفة بطرق الوقاية والتدخل وبين وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحرى سعد الصديق فى رده على تدخلات النواب أن ملتقى سينتظم يوم الثلاثاء 15 مارس 2016 سيخصص لصياغة خطة واضحة ومضبوطة للتدخل لمنع مزيد انتشار الافة.
وأكد ان لقاء 15 مارس سيكون ورشة الوطنية بمشاركة كل الخبراء والباحثين من الوزارة ومن خارجها وايضا بمساهمة ممثلى المجتمع المدنى ونواب البرلمان.
وأوضح أنه فى اطار التوقى فقد تم اصدار منشور يمنع توريد فسائل النخيل والتمور مع تشديد المراقبة فى هذا الاطار بالمعابر الحدودية.
وأشار الصديق أن الخطة الوطنية لمكافحة واستئصال حشرة سوسة النخيل الحمراء والتى تقدر الاعتمادات المخصصة لها 1ر4 مليون دينار تقضى باحداث منطقة حماية على شعاع 8 كلم من النخيل المصاب.
وتنص الخطة أيضا على تحديد منطقة وقاية تشمل النخيل السليم على شعاع يناهز 20 كلم من نفس البورة شمال وجنوب نابل وزغوان وبنزرت الشمالية 0 وتسعى وزارة الفلاحة وفق ذات الخطة الى ضبط منطقة عازلة بين الحدود التونسية والليبية بعرض 100 كلم والقيام بالمعاينات الدورية للواحات ودعم قدرات مصالح الرقابة الصحية الحدودية بولايات الجنوب.
وكشف الوزير أن عدد النخيل المصاب بلغ 34642 نخلة زينة تم من بداية 2015 الى حدود 09 مارس 2016 رش ومداواة حوالى 11813 نخلة وحقن 15187 أخرى.
وأكد عضو الحكومة على أن عمليات الحقن والرش لا يمكنها القضاء على الافة نهائيا بل من الضرورى رحى النخيل المصاب وهو مايجرى انجازه