دعوة لتوحيد صفوف النقابيين الامنيين وتأكيد على رفض محاولات استعمال الامنى كأداة لخدمة أجندات سياسية داخلية أو خارجية

أجمع المشاركون فى مؤتمر الانقاذ العام الاول لنقابة موظفى الادارة العامة للمصالح المشتركة لوزارة الداخلية المنعقد اليوم السبت بالعاصمة على ضرورة توحيد صفوف النقابيين الامنيين لتصحيح المسار الذى شهد هزات أدت الى انحراف بمدلول العمل النقابى.
وفى هذا الصدد أكد شوقى بن سليمان الكاتب العام الموسس للنقابة أن مدلول العمل النقابى عرف انحرافا جراء الهزات التى عرفها المشهد النقابى موكدا رفض نقابتهم لما أسماه كافة المشاريع الانتهازية التى تسعى الى تشتيت العمل النقابى واستعمال الامنى كأداة لخدمة أجندات سياسية داخلية أو خارجية . واعتبر بن سليمان أن الموسسة الامنية القوية هى أساس الدولة الديمقراطية التى اذا ما وفرت حاجيات الامنيين قطعت الطريق أمام الرشوة والمحسوبية موضحا فى هذا الاطار أن النقابة ارتأت الانطلاق فى تصحيح المسار النقابى لتحقيق مطالب الشعب الرامية الى بناء مؤسسة أمنية مستقلة لا تعترف الا بالقانون فيصلا بين الجميع.
من ناحيته أكد الوزير الاسبق للداخلية والرئيس الشرفى للموتمر لطفى بن جدو فى كلمته أن العمل النقابى الذى خول للامنيين عبر القانون قد حصنهم من الاستغلال السياسى ليمهد لهم الطريق نحو بناء أمن جمهورى. وبين أن هذا العمل النقابى اعترضته عثرات نتيجة أخطاء اقترفها الامنيون انفسهم لحداثة التجربة وعدم فهمها من قبل سلطة الاشراف اضافة الى محاولة بعض القوى السياسية اجهاض التجربة . وأوضح أن مطالب الامنيين مازالت تستوجب المزيد من السعى الجاد نحو تحقيقها محذرا من انعكاسات تشتيت العمل النقابى وعدم توحيد الصفوف لان ذلك من شالنه التقليل من نجاعته.
وفى كلمته لدى انطلاق فعاليات المؤتمر أكد الصادق العابد رئيس الموتمر على ضرورة اعتماد المعايير الدولية للعمل النقابى فى حين أوصى الحبيب الزمالى نائب الرئيس بضرورة العمل على ضمان حقوق أبناء المؤسسة الامنية ورد الاعتبار لمن تعرض للمظالم منهم.
تجدر الاشارة الى أن الموتمر العام الاول للنقابة التأم تحت شعار لا مفر من اصلاح الهياكل والاطر وسيتم اختتامه غدا الاحد بالاعلان عن الاعضاء التنفيذيين الجدد.