المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
أفادت علا بن نجمة عضو هيئة الحقيقة والكرامة اليوم الاثنين بأن الهيئة تلقت حوالى 36 ملفا لحالة اختفاء قسرى تتعلق أغلبها بالفترة الممتدة من سنة 1991 الى سنة 2008 مضيفة ان ملفين فقط من بينها يعودان الى الفترة اليوسفية.
وأوضحت بن نجمة خلال ندوة صحفية انعقدت بمقر الهيئة ان حالات الاختفاء القسرى كانت لاشخاص فقدوا دون معرفة مصيرهم أو أحتجزوا لسنوات وأفرج عنهم لاحقا أو كذلك لحالات اختفاء جماعى وهو ما أكدته حسب تعبيرها وزارة العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدنى وحقوق الانسان خلال مناقشة تقريرها حول الاختفاء القسرى امام اللجنة الاممية المعنية يومى 7 و8 مارس الجارى بجنيف.
وبينت فى هذا الصدد أن الهيئة كانت أعدت بطلب من وزارة العلاقة مع الهيئات الدستورية تقريرا حول الاختفاء القسرى بالاستناد الى الملفات التى وصلتها فى الغرض وسلمت التقرير الى الوزارة دون غيرها من الجهات خلافا لما يتردد.
أما رئيسة الهيئة سهام بن سدرين فقد أكدت ان الحالات المستعصية لمسالة الاختفاء القسرى يتم توجيهها الى القضاء المختص مثل قضية الشيخ أحمد الازرق المعروف بشيخ شارل نيكول المعروضة حاليا أمام المحكمة الابتدائية بتونس.
وشددت على أن تونس مطالبة اليوم بوضع قانون يجرم الاختفاء القسرى وهو ما دعت اليه اللجنة الاممية المنعقدة موخرا عبر مطالبة تونس بوضع الاليات الكفيلة لمنع هذه الظاهرة والامتثال للالتزامات الواردة فى الاتفاقية الدولية ذات الصلة.
من جهة اخرى ولدى تقديمها نتائج أعمال الهيئة أوضحت بن سدرين ان جهود الهيئة تركزت بداية سنة 2016 على انتداب خبراء ومختصين لتحقيق جملة من الاهداف خلال السنة الجارية أهمها تكثيف جلسات الاستماع بفتح 50 مكتبا عوضا عن 13 مكتبا و10 مكاتب تحقيق عوضا عن 4 مكاتب مضيفة أنه سيتم قريبا الانطلاق فى الجلسات العلنية بعد الانتهاء من عمليات التقصى.
وأفادت بأن الهيئة تلقت 27 الفا و800 ملف شكوى من الضحايا سواء كانوا أفرادا أو جهات تم ايداع 34 منها عن بعد مشيرة الى انه أصبح بالامكان ايداع الملفات لدى التمثيليات الديبلوماسية فى الخارج بالتعاون مع وزارة الشوون الخارجية.
وأضافت أن الهيئة تمكنت من توفير التغطية الاجتماعية لحوالى 150 حالة بعد الاستماع اليها والتأكد من حاجتها الى العناية.
من ناحيته صرح عضو الهيئة عادل المعيزى بأن الهيئة ستنطلق قريبا فى حملة تحسيسية عبر معرض تونس الدولى للكتاب من 25 مارس الى 3 افريل 2016 قصد حث الضحايا على تقديم ملفاتهم خاصة وان تاريخ 15 جوان 2016 يعد اخر اجل لتقديم الملفات موضحا أن الهيئة ستعرض منشوراتها بجناحها فى المعرض اضافة الى عرض وثائق نادرة تهم الشعب التونسى وفق تقديره.
